من عالم العدالة الإسرائيلية المتهدمة .. !
عودة عودة
02-01-2016 02:12 AM
لا أود في هذه العجالة الصحفية اليوم تبيان الظلم الذي يلاحق عرب 1948في اسرائيل ، او يهود الفلاشا الاسرائيليين وغيرهم حتى من الاسرائيليين المهمشين جدا الذين يعيشون في دولة قال مؤسسوها الاوائل وعلى رأسهم ثيودور هرتزل ودافيد بن غوريون وغولدا مائير: بأنها ستكون مدرسة للعدالة في العالم كله.
في السنوات الاخيرة من حياة اسحق شامير رئيس وزراء اسرائيل الاسبق اشتد مرض الرعاش عليه مما دعا زوجته الى ان تطلب من الحكومة الاسرائيلية حينذاك علاج زوجها في المانيا فرفض طلبها..واخيرا مات شامير في منزله بسبب هذا المرض الخطير مع انه من اشهر القادة الذين خدموا اسرائيل قبل وبعد قيامها....
حكاية اخرى..
فرغم اصرار أيهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل السابق على براءته من تهمة اخذ رشى ومؤكدا للمحكمة: « لم تعرض علي رشى على الاطلاق ولم اقبل رشوة لكني احترم حكم المحكمة العليا «...الا انه يوم الثلاثاء الماضي قضت المحكمة العليا في اسرائيل بسجن اولمرت 18 شهرا مخففة الحكم الذي صدر ضده في قضية رشوة العام 2014 بالسجن ست سنوات.»وبذلك سيكون اولمرت الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة اربع سنوات ما بين عامي 2006 الى 2009 اول رئيس حكومة في اسرائيل يقضي عقوبة السجن والتي سيبدأ تنفيذها في 14 شباط المقبل
وللتذكير..
فقد دانت محكمة تل ابيب في العام 2014 ايهود اولمرت في قضيتي رشى...قائلة:»إنه (اي اولمرت) قبل الحصول على نصف مليون شيكل ( نحو 192 الف دولار ) من مطورين عقاريين في مشروع لبرج سكني..و60 الف شيكل في صفقة اخرى..وقد قضت المحكمة العليا الثلاثاء الماضي بأنه لم تثبت وبما لا يدع مجالا للشك انه لم يحصل على نصف مليون شيكل لكن المحكمة ايدت الحكم فيما يتعلق بقضية قبوله المبلغ الاصغر كرشوة.»
من السهل ان تدعي اسرائيل ومن خلال الكلام الجميل المنمق حول عدالتها الكاملة والوافية لكن الايام تكشف عكس ذلك على الاخرين وعلى ابنائها المخلصين ايضا وفي مشهد يشبه صراع الديكة على بقايا طعام..انها العدالة الاسرائيلية المتهدمة.. !
الراي