-1-
عَلى حافّةِ عامٍ يَمْضي، وآخر يَجِيءُ؛ سأصنع من خيبات الماضي فتيلةً تُضيء عَتْم المستقبل!
-2-
سألتني: يا كثير الاسفار .. ماذا جنيت منها؟ لن أقول بماذا أجبت، ولكن ثمة إحساس غامض يتملكني، أشعر أنني قطعت آلاف الأميال.. ولكن على جهاز المشي! يا إلهي .. أية خيبة هذه؟!
-3-
أول الكلمات كتبتها على ورق شُجيرة برية، وأنا أتهجأ الكتابة، حينما نزل المطر، تساقطت الحروف، واحتضنها التراب، فبرعمت، وأورقت، وأزهرت، ولم أزل أنتظر ثمارها!
-4-
حينما تشعر أنك مجرد miss call في هاتف الحياة، حاول أن تبحث عن السبب في مدى كفاءة وجودة «الإرسال» لديك!
-5-
الحب .. «حالة مرضية» نحتاجها بشدة، حين نشعر أن صحتنا تحسنت أكثر مما يجب!
الحُب كالبُذور؛ كلما دَفَنْتَه، نَبَت!
قَبْل أن يَصِلا افْتَرَقا. .
خِشْيةَ الوُصُولِ رُبّما، أوْ لَعَلّه الاسْتِمْتاع بِلذَّة الطَّرِيق!
-6-
أكثر الذكريات إيلاما، تلك التي لم تعشها، وكنت تريد أن تشاركها مع من أحببتهم، لكنهم رحلوا، قبل أن تعيشها معهم!
-7-
لا تَلُمْ كأسَ الماءِ الذي تَشْرَبُه، إذْ يَتَحوّل إلى عَرَقٍ نتن الرائِحَة، فبعضُه يَجِدُ طريقه إلى العَيْنِ، ليتحَوَّل إلى دُموعِ فَرَح!
-8-
الكتابةُ حُمّى. . حينما تُصاب بها تَشْفى.. كـ «عَرَق العافية»! -
ما حك جلدك. . مثل قلمك!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عَرَقُ العافية؛ ذلك العرق الذي يتصبب منك حين كانت أمك «تكمرك» تحت تلال من الأغطية، كي تشفى!
خارج النص: نظرية الدودة.. وال System !
تدخل إلى هذه الحياة بقامة ممشوقة، ثم ما تلبث أن تضطر للانحناء قليلا للولوج عبر بعض الأبواب ثم ما يلبث الطريق المفضي إلى شيء ما أن يضيق عليك، فتنحني أكثر، لأنك وافقت على مبدأ الانحناء، وشيئا فشيئا يضيق الممر حتى تضطر للمشي مقرفصا، ثم يجبرك ضيق الممر إلى الزحف على بطنك، كي تتحول بعد مسير قصير إلى مجرد دودة زاحفة، أو هكذا يُخطط لك أن تكون، والخيار أمامك أن تبقى مستمرا بالتقدم زاحفا على بطنك، كدودة، أو الانسحاب، والتمتع بالمشي بقامة ممشوقة!
الدستور