اجيبوني : هل الوطن لمن يطعنه .. ؟!
رداد القلاب
30-12-2015 12:29 PM
ﻣﺎ ﺃﺣﻮج القوم في بلادي، لأم ﺭﺅﻭﻡ ﺗﺤﻀنه ﻭﺗﺮضعه ﺣﻠﻴﺒﺎً، بطعم الشيح والقيصوم والماضي، الناس تحنطوا تحت القحط وانتظروا دهرا، ملأوا الانية والزير من خمر عرقهم وعصروه مرة وراء مرة، استعدوا ﻟﻠﻤﺸﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ، وﺍﺷﺘﺎﻕ وﻟﻠﺒﻠﻞ، وللموت ﺑﺎﻟﺼﻘﻴﻊ.
اقسم بدفع رأسه ثمنا لقبر في تلك الديار، لا مشكلة لديه بدفنه بدون ثياب، لا حرج لديهم؛ والسبب لا وجود لاشياء خادشة للحياد العام.. حلف اغلظ الايمان: سيقدم اولاده، لم يولدوا من جديد قربانا لقاء منخفض جوي او حتى غيمة او رذاذ؛ من اجلك من اجل الحياة والحب.. ثمة؛ قاعدة فقهية تقول: ان مهمة "المسحر" انتهت!!، وهل ما زلنا بحاجة الى الرجل "الفزاع" في الحقل؟، سيدي، ليت هذا الرجل يجيء بعد العاصمة، او لم يجئ اصلا..
الوطن بحاجة لمن يطعنه من الخلف مع سبق الاصرار والترصد وعلى الملأ؛ الارض لن تتوقف عن نبت الاصول والعروق السماء تلفض وتبول الموبقات ومازلنا نتذوق حلوى العيد ونشكو الالام الاسنان.. وقالوا ايضا: الثورة لمن يخونها، والحليب لمن يرضع من تحت اللجام والبطولة لاولئك لمن رضعوا حليب قطعان الانعام والنساء العجائز، هل صرنا نقشاً بعد حين؟ وهل نستبدل السوسنة بالدفلى؟ وهل صرنا نمش على اكتاف سائحة هولندية في ذلك الثغر ؟!
امي مازالت تحنط اولادها وتقدمها ديك "رومي " قربانا برأس السنة الميلادية والوجبة الاخرى على راس السنة الهجرية.. نتلذذ باللبنة المحنطة ونبلع بيضاً منتهي الصلاحية الى المالانهاية ومهما بلغ ثمنه؟! واشتم الرئحة في ممرات وسراديب الوزارة واتناول واتناول وجبة هرمونات لذيذة صباحا ووجبة عفنه على الغداء والدواء مساء لما لا، هناك يصنعون الجبن العفن.. ساقدم لكي هدية ؛ عبارة عن بيض نباتي واخر حيواني ولحوم مستورده طويلة وقصير ومعتقه منذ الميلاد الاول ومسجل عليها تاريخ هجرة عثمان واقبلك قبله مشعة باليورانيوم واشياء اخرى وساتخلص من التهوية المنازل في فصل الصيف ..!! وها نحن: بلا امل ولا عمل، وكذبنا مع سبق الاصرار والترصد على ذلك المعلم،مربي الصف : عندما قلنا، نحب ان اعمل رئيس، ونتراجع عن تصديق ام كلثوم وهي تقول: واثق الخطوة يمشي ملكا.. لو اعادني الزمن لسؤال ذلك المربي: احب ان اكون جبانا..
الانباط