أبو عودة والمخابرات والإخوان المسلمون
باسم سكجها
30-12-2015 01:14 AM
يحوّل الزميل هاني البدري بيته على أطراف عمّان، ذلك الذي يسمّيه “الحاكورة”، ليلة في الأسبوع، إلى “دار ندوة” تستضيف شخصيات عامّة، وأمس الأوّل كنّا مع الأستاذ عدنان أبو عودة والوزير نايف الفايز، في حوار بدأ بالفكر والسياسة والتاريخ، وانتهى بالسياحة.
أبو السعيد يحمل لنا دوماً الجديد المثير للجدل، فهو لا يكتفي كغيره بكونه ذاكرة سياسية ثريّة، يغرف منها ما يشاء فيُفصح، ويترك منها أيضاً ما لا يريد البوح به، بل يتداعى أيضاً في التحليل السياسي والتوقّع، وهذا ليس غريباً عليه، فقد بدأ حياته مُدرّساً، وواصلها مُحللاً متخصصاً في “التنبؤ السياسي” في دائرة المخابرات العامة، ثمّ مستشاراً للراحل الحسين وطويل العُمر عبدالله الثاني.
لا يمكن لهذه المساحة الصغيرة أن تحتوي كلّ ما تحدّث به الرجل، ولكنّني أتوقّف عند معلومة جديدة عليّ، فأغلب كبار ضبّاط المخابرات العامة، في زمن تأسيسها، كانوا من “الإخوان المسلمين”، باعتبار العلاقة التاريخية مع النظام السياسي، ولكنّه هو نفسه بالتأكيد لم يكن منهم، فقد بدأ حياته شيوعياًَ.
ذلك الإفصاح كان في معرض الحديث عن العلاقة مع الجماعة، في ذلك الزمن، والاجابة التي تركها مفتوحة عن سؤال حول مستقبلها، ويبقى أنّ الحوار مع صاحبنا يكون دوماً ثرياً قد نتطرق إلى تفاصيله قريباً، أمّا الحوار مع وزير السياحة نايف الفايز فله مقالة جديدة غداً.
السبيل.