اضطهدت الإدارةُ الأمريكيةُ الجيشَ العراقيَ، وحلته، وطاردت قيادتِه، واغتالتهم، ومارست ضده وضد المكون السني العراقي، أكبرَ مظلوميةٍ تمثلت في جريمة "الاجتثاث" بأدوات ايران وعملائها: ميليشيات الجلبي والمالكي والحكيم والصدر، في أوسع عملية تدميرٍ لهذا الجيش العظيم، الذي هزم ايرانَ وجرعها السّمَّ، و درأ مخاطرَها، وأطماعَها عن امتنا العظيمة، وعن الخليج تحديدا، فأكرهت هذه المظلوميةُ غيرُ المسبوقة، قياداتِ وضباطَ وجنودَ الجيشِ العراقي العظيم، على التعاون مع أصوليي القاعدة الارهابيين، فشكلوا معهم "جمهوريةَ العراق الإسلامية" التي ضمت عام 2014 أجزاءَ من سوريا. تلك الجمهوريةُ المسخُ التي ألحقت بالاسلام وبالامة العربية ضرراً لا يمكن جَبرُه.

هذه هي نتيجةُ الظلم الموصوفةُ عبر العصور، غير ان الظلمَ لا يبرر ممارسةَ الظلمِ المضاد والانتقام ِالوحشي الذي قارفته داعشُ والاكرادُ والايزيديون والحشدُ الشعبيُ الطائفيُ ضد المكونِ السُّني العراقي.