العيسوي يسلم مساكن المكرمة الملكية لأسر عفيفة في المزار الشمالي والرمثا
29-12-2015 07:44 PM
عمون - تسلمت 16 أسرة عفيفة، اليوم الثلاثاء، مفاتيح مساكنها الجديدة في لواء المزار الشمالي، والتي تأتي تنفيذا لمبادرة ملكية سامية، بعد اطلاع جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زيارات تفقدية، على أوضاع العديد من هذه الأسر.
وتحقق هذه المكرمة الملكية، التي تأتي في إطار سلسلة من مبادرات مماثلة في مختلف مناطق المملكة، أحلام هذه العائلات بامتلاك السكن المناسب، الذي يسهم في توفير سبل الحياة الكريمة لأفرادها.
وخلال حفل جرى بهذه المناسبة، سلم أمين عام الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، يوسف العيسوي، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان وفعاليات شعبية في المزار الشمالي، مفاتيح هذه المنازل، التي وصل عددها في اللواء 36 مسكنا.
وأكد العيسوي، في كلمة له خلال الحفل، إن هذه المبادرة جاءت ترجمة للتوجيهات الملكية السامية، والتي أمر بها جلالة الملك عبدالله الثاني لخدمة أهالي لواء المزار الشمالي، بعد إطلاع جلالته على الأوضاع المعيشية للأسر التي تم زيارتها بداية العام الماضي لافتا الى انه تم استكمال بناء 16 مسكنا، ضمن مبادرة إسكان الأسر العفيفة في اللواء.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير المسكن المناسب وتأمين سبل العيش الكريم للأسر العفيفة، وتجسد حرص جلالة الملك على الاستمرار في النهج الهاشمي الإنساني النبيل، والذي يؤكد مكانة المواطن في قلب ووجدان جلالته، وسعيه المتواصل لتلمس احتياجات أبنائه في مختلف مناطق المملكة.
وقالت ابو حسان، في كلمتها، إن هذه المبادرة تأتي ترجمة لحرص جلالة الملك على تأمين المسكن المناسب، باعتباره من أهم الاحتياجات المعيشية للإنسان، ومرتبط بتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي.
وأشارت الى التركيز في البرنامج على الأسرة كأساس للمجتمع، وتمكين المرأة ودورها في الأسرة والمجتمع، لافتة إلى أن عشرا من الأسر المستفيدة اليوم، ترأسها نساء.
وقدر النائب محمد الشرمان، باسم ابناء وبنات اللواء، المكارم الملكية المتواصلة، التي طالت مختلف الجوانب الخدماتية والتنموية، وشملت أسرا عفيفة في لواء يعد من أبرز جيوب الفقر في المملكة، مجددا التأكيد على أن أبناء لواء المزار الشمالي، كما أبناء الوطن، يرفعون رؤوسهم عاليا بقيادتهم الحكيمة ويقدرون مكارمها التي عمت الجميع.
وأشار محافظ اربد سهد الشهاب، في كلمته، بالجهد الكبير والمتميز في العطاء لجلالة الملك عبدالله الثاني على ارض الواقع والداعم لتامين عيش وحياة كريمة للأسر الاردنية العفيفة، مؤكدا أن المكارم الملكية ارست قاعدة مهمة من قواعد وركائز التنمية المحلية وعززت البنيان القوي والمتماسك للمجتمع الاردني الواحد الموحد وشكلت منارة وبوصلة يهتدى بها لكل من تحمل ويتحمل امانة المسؤولية.
بدوره، قال متصرف اللواء الدكتور احمد قوقزة "ان افعال الملوك هي منارة للأجيال يستلهمون منها قيم العطاء اللامحدود والانجاز في فضاءات الوطن الاغلى"، مضيفا ان الاحتفال بتسليم هذه الوحدات السكنية للأسر العفيفة هي واحدة من الانجازات المستمرة على الصعيد الانساني لراعي المسيرة من اجل الافضل لأبنائه ليظللهم الدفء وتحفهم السكينة".
والقى الشاعر تيسير الشرمان، في نهاية الحفل، قصيدة جسدت معاني الولاء والانتماء للوطن وقيادته وتواصل جلالة الملك مع ابناء شعبه وتلمسه احتياجاتهم واحوالهم في كل الظروف والاحوال.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) قالت الحاجة نوير الشرمان، المستفيدة من هذه المبادرة الملكية، أن عائلتها المكونة من اربعة افراد لم تشعر بالدفء، كما تشعر به اليوم، وهي تتسلم مفاتيح شقتها السكنية الواسعة والمؤثثة، والتي جاءت بمكرمة ملكية سامية.
ووصفت الشرمان، التي كانت تسكن في بيت قديم من الطين، لحظة تسلمها لمفتاح الشقة السكنية بأنها لحظة فارقة في حياتها ادخلت والسرور عليها وعلى عائلتها، ونقلت إلى حياة أكثر أمنا.ً
على صعيد آخر، وفي بلدة الطرة بلواء الرمثا، زار العيسوي وابو حسان منزل اسرة المواطن عبدالله علي رمضان، التي تعاني من حالات اعاقة لستة افراد من ابنائها جراء اصابتهم بشلل دماغي الزمهم الفراش من عشرات السنين، فيما يعاني الاب والام من الشيخوخة والعجز.
واطمأن العيسوي على أحوال الاسرة، مباركا لهم منزلهم الجديد الذي انتقلوا للعيش فيه منذ ثلاثة ايام، وشيد بمكرمة ملكية سامية بمساحة 205 أمتار مربعة واقيم على قطعة ارض مساحتها دونم ونصف.
وكان الديوان الملكي الهاشمي، وبتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، أولى العائلة عناية خاصة نتيجة اوضاعها الصعبة وما تعانيه من فقر شديد وظروف صحية صعبة، حيث كانت تقيم في منزل مستأجر وتعيش في ظروف غير ملائمة لطبيعة الإعاقة التي يعانيها أبناء الأسرة.
وجاء التوجيه الملكي بعد اطلاع جلالة الملك على تقارير نقلت الحالة المأساوية، الصحية والمعيشية التي يعيشها أبناء الأسرة، التي حظيت كما أسر كثيرة باستجابة من جلالته بهدف توفير الحياة الأفضل لها والتخفيف من معاناتها.
وعلت ملامح الفرح وجوه افراد الاسرة وهم ينعمون بأجواء الدفء والراحة من خلال عيشهم بمنزل حديث ومجهز ومؤثث يأويهم ويوفر لهم اجواء الدفء والامان.(بترا)