الكرك: أنا شاهد العيان ..
29-12-2015 12:26 PM
عمون – محمد الخوالدة - ترجل من سيارته بعد ان ركنها الى يمين شارع منحدر يعج بحركة السير وبحركة المشاة وذلك في ضاحية الثنية بمدينة الكرك تاركا فيها طفله ذا الخمس او الست سنوات فكادت الحالة ان تتسبب بكارثة، وتاليا ما حصل:
تصادف مروري في المكان قبل ظهر امس الاثنين حين شد انتباهي صراخ طفل، التفت الى مصدر الصراخ لارى طفلا يتشبث بشدة بباب سيارة تتحرك الى الخلف بتسارع متدرج.
من خلال لهفة الطفل ايقنت ان براءته جعلته يعتقد انه قادر بيديه الصغيرتين وجسده الضئيل على ايقاف السيارة وهنا تجلت ارادة الله سبحانه.
انحدار الشارع الذي كان لحظتها يزخر بالسيارات المارة وبالمشاة يعني ان سرعة السيارة ستتضاعف، ولو واصلت مسيرها لكانت فاجعة ذهب ضحيتها العديد من الارواح، لكن بقدرة الله انحرفت السيارة من تلقائها بعد ان قطعت بضعة امتار لترتطم برفق بسيارة اخرى كانت مركونة على مقربة منها فتوقفت.
المقام لم يسعفني لسؤال الطفل او ولي امره الذي حضر تاليا عما حصل لكن ومن خلال طريقة تعامل ولي الامر مع الطفل وتأنيبه له ادركت ان الطفل عبث بكوابح السيارة بعد ان غادرها ولي امره ما ادى الى تحركها.
حكاية السيارة اياها تنطق بموعظة مهمة وهي ان على اولياء الامور عدم ترك اطفالهم في سياراتهم عند مغادرتها حتى ولو لقضاء حاجة سريعة خاصة ان تم ايقافها في اماكن منحدرة، وبشكل عام على اولياء الامور الحرص على سلامة كوابح سياراتهم والتأكد من ضبط هذه الكوابح عند ايقافها.
وفي هذا المجال تجدر الاشارة الى مشاهد كثيرة نلمحها على طرقاتنا وحتى في شوارعنا المكتظة، اخطر تلك المشاهد ترك الاطفال في السيارات وخلف المقود تماما أو احتضان الاطفال اثناء القيادة او السماح للاطفال باخراج رؤوسهم وايديهم واحيانا اجزاء من اجسادهم خارج نوافذ السيارات اثناء مسيرها وبسرعات عالية احيانا.