المومني: المراحل التي قطعها البرنامج النووي دليل قوة الدولة واستقرارها
28-12-2015 07:10 PM
عمون - قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، ان المراحل التي قطعها البرنامج النووي الاردني في ظل الظروف الاقليمية، هو دليل استقرار وقوة الدولة الاردنية بمكوناتها المختلفة.
واضاف في لقاء نظمته هيئة الطاقة الذرية لعرض مستجدات البرنامج النووي الاردني، ان نجاح تنفيذ المفاعل البحثي في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا يعد مصلحة استراتيجية تقوم عليها كفاءات اردنية لاعداد وتأهيل الكوادر الخاصة بالبرنامج النووي الوطني.
وفيما يتعلق بتعليمات الامان النووي قال المومني، انها نموذج يضاهي النماذج العالمية وتؤكد حرص الاردن على الالتزام بالمعايير الدولية في تنفيذ برنامجه النووي.
وبين رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية الدكتور خالد طوقان مراحل تطور البرنامج النووي الاردني، مشيرا الى ان مزيج الطاقة في المملكة بدأ يتغير تدريجيا، تأثرا بالمتغيرات الاقليمية التي تشهد صراعا تعد الطاقة جزءا من اسبابه.
وقال ان جزءا كبيرا من اسباب ارتفاع مديونية المملكة، مرده فاتورة الطاقة، خصوصا ان النظام الكهربائي في المملكة يحتاج بحلول عام 2030 الى حوالي 7 الاف ميغاواط مقارنة مع استطاعة توليدية حالية تبلغ حوالي 4000 ميغاواط.
وعرض طوقان عناصر البرنامج النووي الاردني، واولها مشروع استشكاف وتعدين اليورانيوم الذي لا يعد ثروة استراتيجية فحسب وانما مصدر للصناعات المحلية وللتصدير مستقبلا.
وفيما يتعلق باختلاف القراءات بين شركة اريفا الفرنسية والقراءات التي توصلت اليها الهيئة اخيرا، قال انها اضعاف القراءات الفرنسية وان على الاردن استكشافها بسواعد اردنية.
وقال إن العنصر الثاني للبرنامج هو العنصر البشري وهو اساس البرنامج النووي، فقسم الهندسة النووية في جامعة العلوم والتكنولوجيا خرج للان اربع دفعات يشكلون عماد البرنامج النووي.
وتحدث حول المنظومة دون الحرجة كاحد عناصر البرنامج النووي، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل حاليا على بناء مجمع نووي ضخم يضم منظومة دون حرجة تضاف الى المفاعل البحثي بقدرة 5 ميغاواط بهدف التدريب والتعليم، مبينا ان الهيئة ستتسلم الوقود النووي خلال الشهر المقبل مقدمة لافتتاح المفاعل شهر اذار المقبل.
واوضح الدكتور طوقان ان كلفة المفاعل البحث تبلغ 110 مليون دينار دفع الكورويون منها 60 مليون دينار على شكل قرض ميسر بفائدة 2ر0 بالمئة فيما دفعت الحكومة الاردنية باقي المبلغ، مشيرا الى ان نسبة الانجاز في المفاعل بلغت للان 94 بالمئة.
وعن العنصر الثالث في المحطة النووية قال، انه مشروع المحطة النووية التي ستقام وفق تكنولوجيا حديثة جدا تراعي معايير الامن والامان النووي وتاخذ بالاعتبار كل حالات الحوادث التي جرت في العالم.
واضاف ان الاردن يجري مفاوضات مع الجانب الصيني لادخاله طرفا ثالثا في تنفيذ المحطة التي وصفها بانها ليست ترفا وانما حاجة لتعزيز المصادر المحلية من الطاقة.
وعن اختيار موقع المحطة قال انه تم بعد دراسات شملت مواقع عدة في المملكة.
واشار الى قرار تأسيس شركة الكهرباء النووية، وقال انها تعنى بمختلف مراحل تنفيذ المحطة وتوفير مصادر التمويل، متوقعا ان تدخل المحطة النووية الاولى الخدمة في حال توفر التمويل اللازم خلال الفترة بين 2024 و2025.
وقال مدير عام شركة الكهرباء النووية الاردنية الدكتور احمد حياصات ان الشركة تدرس حاليا ثلاثة عطاءات، اولها لدراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع التي ستقدم للبنوك لغايات التمويل وعطاء لدراسة مسح للسوق ومقارنة اسعار الطاقة المولدة من الطاقة النووية مقارنة بالمصادر الاخرى، وعطاء لدراسة مدى قدرة النظام الكهربائي على استيعاب الطاقة الكهربائية المنتجة من المفاعل النووي، متوقعا ان تستغرق الدراسات عامين.
وقال المفوض في مجلس هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الدكتور مجد الهواري، ان الحكومة ماضية بتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لتعزيز مساهمتها في مصادر الطاقة المحلية، مؤكدا ان جميع مشاريع الطاقة المتجددة التي تقدمت للهيئة حصلت على تراخيص كما تم اقرار الموافقات الخاصة بمشروع انتاج الكهرباء من الحرق المباشر للصخر الزيتي العائدة للشركة الاستونية.
وحضر اللقاء مدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل فيصل الشبول والقيادي الاسلامي الكاتب رحيل الغرايبة وعدد من الكتاب والصحفيين والمهتمين.(بترا)