(1)
الشجر العاري، يتدثّر بوهج الدمعة الساخنة
أصنع لوجعي قاربا من ورق
يُبْحر في شغّب
يفزع الموجُ من نومه
يسْبَحُ بقميص الليل
وبزرع في فمي
بستان حبَق
(2)
يسابق قلبي برتقال الحافلة
والسائق»الملول» يختبر اصطباري
لو.. كان المساء
يشرب قهوته معي
لو.. نام مرّة في أحلامي
لو.. عرف الناسُ عشبَ الإحساس
لو..أنّك
تخرجين من هذا الزحام
آه
كم سنة مِتُّ
يا سيدتي
وأنا انتظر من غمك
هديلَ الحمَام!
(3)
أسأل عنكِ « الساحة الواسعة»
أصطفي زهرة جرحي
فرِحا
أُشكّلها نجمة
أعصرها غيمة
أنام تحتها
أهزّ نخيل صمتك
يسّاقط
شَهدا
أداعب ندى الساعد
يقتلني هواكِ
وأصرخ في الناس
قتتُ نفسي
قتلتُ.. نفسي!
(4)
كيف أحتمل المسافة
وأمتصّ دمع السنين
كيف لي
يا أجمل النساء
أن أختصر بهاء الكون
وأطالع كتاب العينين
كيف لي
وقد كنتُ قبْلَكِ «أمّيّا»
لا يعرف القراءة ولا الكتابة
ولا طعم الفستق المحروق
ولا خجل الزنابق
(5)
كيف لي
وقد صرتُ في حبّك
شاعرا وأميرا
والكلمات
أنتِ روعتها
ونداها
كيف لي
يا لغتي
وكتابي الى القارّات؟!
عن الغد