يا صاحب أجمل حضور وسيد الأسياد، يا أبا لكل مسلم مهما أخطأ وعصى، القرآن أجمل ما أوصلت لنا وسنتك علمتنا الكثير لنحاول الجلوس على المقعد المثالي نحارب انفسنا ضد الخطيئة لكن رحيلك كان أقسى رحيل واليوم سأبوح لك بالكثير!
حبيبي محمد يا من عليك أفضل الصلاة والسلام:
اليوم بخاطري أن أخبرك بأن فلسطين لا تزال حزينة لكن بشموخ، وبلا دموع بتنا نحارب بعضنا البعض والدماء في كل مكان فلا نجد وقتا للبكاء والمقابر امتلأت اطفالا دفنناهم بالزي المدرسي مع أقلامهم وشطائرهم وكراساتهم، كل بيت ينقصه أبا أو أما أو أخا أو أختا في سوريا التي لم تعد ملامحها سورية الشام فالدماء تغطيها برا وبحرا وساحلا ولو تعلم حال العراق كيف تنافس عليها الأقوياء حتى مزقوها مستخدمين المنشار وأخبرني البعض بأن الأوغاد هنالك يبيعون النساء والمنحرفين تقمصوا الإسلام ونجحوا بعض الشيء في إخراج ذكي لفتنة سياسية عالمية تمس إسلامنا.
اليوم بودي أن أشكو لك عن الطائفية والقبلية والعنصرية التي فجرت الدماء فبلاد الخير تجزأت والعرب أهل وجيران اختلفوا على قطعة أرض ثم على مذهب وتشابك الأخوان فأحدهما سني والآخر شيعي وانقلبوا ضد الموحدين ووقف النصراني حائرا والبوذي يسرد عليهم من أقوال بوذا حول السلام والهندوسي يراقبهم جميعا ملتقطا بعض الصور وتشيع ظاهرة التكفير بينهم ويعتقدون انهم يحتكرون الدين والأخلاق!
يا رسول الله:
لو ترى اعلامنا فالأغلب منه مضحكك إلى حد البكاء يدخلون البيوت بصور مخجلة متناسين الحرمات تاركين رسائل شوارعية بنكهات استعمارية لأطفالنا يضعون للراية وجهين الأول علم الاسلام يظهر على الشاشة وفي الكواليس الوجه الآخرعلم يشبه علم المستعمر ويصدقون القليل القليل ولكل كلمة لديهم من المعاني اثنين والكاميرات تلتقط في الدقيقة مشهدين متناقضين أحدهما يظهر في التقرير التلفزيوني والآخر يختبىء في الأرشيف وكثير لا نعلم عنه الكثير.
عربيتنا أصبحت عارا والزراعة اصبحت غباء يبتعد عنه المتعالي الذي باع الوطن ومنهم الكثير، وأغلب الدراسة الجامعية أصبحت صفقات تجارية صغيرة يخرج منها الابناء سريعا بورقة خفيفة لا تزن غراما واحدا وفي رؤوسهم من العلم فتاتا وكثيرا من النساء والقهوة فقط هل تعلم أن في عهدنا أغلب الرجال يرتدون ملابس تشبه ملابس النساء ويضعون على وجوههم المساحيق!
يارسولنا الكريم في ظل التخبطات التي أعيش بها: يا جل ما أفتقدك