هب أن مسؤولاً أردنيا قد «طقع» نفسه صورة وهو في مكتبه ، مرتدياً قميصه الأبيض وربطته الزرقاء ويتكلم بالهاتف الأرضي وفي خلفية المشهد «قاصة» وماكنة قهوة وملطف جو، ترى ماذا ستكون ردود «السحّيجة» على الصورة في الفيسبوك:
منّور، يسعد هالطلة، منوّر، الله يحميك، منوّر، الله يخليك فوق روسنا، منور، تعيش قرافتك ، منور ، ،تعيش محرمتك ،منور، ظلك كايدهم ،منور ، اللي ما بحبك ما بحب البلد، منور ، الازرق عليك بياخذ العقل، منور ، الله يخليلنا اياك، منور ، خلي العالم تشوفك وتتعلم ، منور ، القالب غالب، منور ،انت معلم ،منور ،يسعدلي هالضحكة ، منور ،يسعدلي هالقعدة ،منور ، يسعدلي هالقحّة ، منور ، يسعدلي هالخشوم، منور ، بعيونك وطن ، منور ، منور ، منور ،منور ،منور،منور، منور ،منور ،منور ،منور ،منور ،منور ،منور، منور ،منور ،منور ،منور ،منور ..ثم تخرج الصورة بحصيلة مبدأية 12 الف لايك و500 شير وتسعمائة تعليق منها 855 منوّر و45 الله يخليك فوق روسنا...
رئيس وزراء بريطانيا «ديفيد كاميرون» ، نشر صورة وهو في مكتبة ،مرتدياً قميصه الأبيض وربطته الزرقاء ويمسك بالهاتف الأرضي مجريا مكالمة هاتفية ،ويضع رجلاً على رجل معتقداً انها ستنهال عليه قلاّبات «المنوّر» الأردنية «الناعمة والخشنة وحتى والمخلوطة منها»...فتفاجأ ان الشارع الانجليزي لم يهتم بقيافته ولا في قرافته ولا بطريقة جلوسه وإنما سألوه في التعليقات تحت الصورة عن ماكنة القهوة التي خلفه ان كانت على حساب الشعب أم من راتبه الخاص.. مع ان ماكنة القهوة لا يتجاوز ثمنها الــ»160» جنية استرليني ، الا ان الشعب البريطاني كان يؤرقه ان كان «مزاج» رئيس الوزراء «يعدّل» على حساب الشعب أم على حسابه الخاص..ولم يعتقوه على الإطلاق فزاد زخم الأسئلة التي تطالب بالافصاح عن طريقة شرائها..مما دعا مكتب ديفيد كاميرون بالرد انها من راتبه الخاص وأرفقوا صورة الفاتورة واسم المحل وتاريخ الشراء للشعب...
قبل سنوات ،شاب حديث التخرج قدم الينا من أمريكا، عُيّن قبل ان يفرغ حقائبه ،سكرتيراً اقتصاديا لرئيس الوزراء، ثم وزيراً في أول تعديل ، وبعد فترة ، كان يمتلك بيتاً فخماً...ولم يسأله أحد من الشعب أو من الدولة من أين لك هذا الذي خلفك؟...وفوق ذلك ، ما زال ينشر صوره وهو يبتسم للكاميرا والمعجبين من فيالق «السحّيجة» يكتبون له «منوّر»...
غطيني يا كرمة العلي..
الراي