مجلس الامن يقر مشروع قرار انساني حول سوريا شارك الاردن بصياغته
23-12-2015 01:18 AM
عمون - اعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ان مجلس الأمن أقر اليوم الثلاثاء، مشروع قرار انساني حول سوريا، شارك الأردن في صياغته الى جانب اسبانيا ونيوزلندا، يجدد التفويض الممنوح للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين، بادخال المساعدات الانسانية الى سوريا، والذي ينتهي في الأسبوع الأول من العام 2016 المقبل.
وقالت الخارجية في بيان مساء اليوم، ان مشروع القرار كان محل مباحثات مكثفة خلال الأسابيع القليلة الماضية مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين، والذي قاد الأردن جزءاً كبيراً منه، حيث أسهمت لقاءات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، في نيويورك مؤخراً، مع وزراء خارجية الدول المعنية من أعضاء مجلس الأمن، بجسر الهوة بين أعضاء مجلس الأمن، والخروج بأكبر قدر من التوافق عليه.
كما واصلت البعثة الاردنية في نيويورك التنسيق لاعتماد مشروع القرار الذي يجدد التفويض وآلية المراقبة لمدة عام، ويتناول بعض التطورات والأنماط الانسانية الهامة في سوريا مثل دخول المساعدات عبر خطوط النزاع في سوريا وخصوصاً للمناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول اليها، والأوضاع الطبية بما في ذلك نقص المواد الجراحية، واعاقة الجماعات الارهابية والمتطرفة لايصال المساعدات الانسانية.
ويشدد الأردن على ضرورة أن يستمر المجلس في العمل بشكل دؤوب لتحسين الأوضاع الانسانية في سوريا، لاسيما وأن الملايين من السوريين ما زالوا بحاجة ماسة للمساعدة الانسانية، ويعيد التأكيد على أهمية الحل السياسي الشامل للأزمة السورية كما نص عليه قرار مجلس الأمن الأخير 2254 بما في ذلك وثيقة جنيف 1 وبيانات فيينا.
من جهتها قالت مندوب الاردن الدائم لدى الامم المتحدة، دينا قعوار ان الاردن حرص خلال عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن على إيلاء الأوضاع الإنسانية في سوريا الشقيقة أهمية خاصة انطلاقا من قناعتنا والتزامنا الثابت بضرورة رفع المعاناة الإنسانية التي يعيشها ألاشقاء في سوريا وضرورة تجنيب دول المنطقة انعكاساتها الخطيرة.
وأضافت في بيانها أمام مجلس الامن الدولي الذي جدد اليوم العمل في تفويض المساعدات الانسانية عبر خطوط النـزاع الى سوريا، "قد عملنا مع شركائنا في المجلس العام الماضي لوكسمبورغ واستراليا على تقديم ثلاثة قرارات وهي 2139 و 2165 و2191 والتي ساهمت استنادا الى تقارير الأمين العام بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من الأردن وتركيا الى سوريا، بما فيها من مواد غذائية وامدادات طبية وغيرها، الى الملايين من السوريين."
وقالت انه "واستكمالا لذلك الجهد فقد عمل الاردن مع اسبانيا ونيوزيلندا خلال الأسابيع الماضية على التشاور مع كافة أعضاء مجلس الأمن والدول المعنية والشؤون الانسانية لتجديد التفويض الممنوح للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بإدخال المساعدات الإنسانية الى سوريا والذي ينتهي في الأسبوع الأول من العام المقبل.
وقدمت قعوار باسم الاردن الشكر الى جميع أعضاء المجلس على تعاونهم ومرونتهم وتحليهم بروح التسوية التي أدت لتبني هذا القرار بالإجماع وشكرهم على ثقتهم وعلى تعاونهم الوثيق معنا خلال السنتين الماضيتين، مؤكدين ضرورة أن يستمر المجلس في العمل بشكل دؤوب لتحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا سيما وأن الملايين من السوريين مازالوا بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.(بترا)