أساليب جديدة للنصب والاحتيال
21-12-2015 02:02 PM
يتفنن أصحاب النفوس المريضة اختراع أساليب للنصب والاحتيال على عباد الله الطيبين وانتشرت في بلدنا مؤخراً طريقة مبتكرة حيث تلاحقك سيارة يؤشر أحد ركابها لك بالوقوف لخلل واضح.. تقف على يمين الشارع فيأتي الرجل ليبادرك بعبارات الحمد لله على سلامتك.. الله قدّر.. والله إنك ابن حلال وحين تسأله عن الأمر يقول لك إن العجل في حالة غير طبيعية، ينحني ويحرك قطعة فتتحرك وهو يؤكد ضرورة ثباتها ثم ينادي آخر من السيارة ويقول له رافق عمك الحج إلى الكراج وقم بشد البراغي ولا تأخذ منه أجراً ويكفينا منه الدعاء، تقول أنت لنفسك والله لسا الدنيا بخير، يرافقك الفتى إلى الكراج وقبل أن تنزل من السيارة يكون اثنان قد بدآ عملية فك العجلين الأماميين ويستخرجان قطعتين يقولان إنهما "ذراع الستيرنج" وهما بحاجة للإصلاح .. يأتي من أوقفك على الطريق ليقول إنك مثل والدي ولن تخرج من هنا قبل أن أضمن أن السيارة آمنة...
نصف ساعة من العمل وبعدها يقول إن العملية كلفت 415 ديناراً وحين تخبره أنك لا تحمل مبلغاً كهذا تكتشف أنك مُحاط بأربعة من الزعران يقولون إنهم مستعدون لارسال أحدهم معك إلى البنك أو البيت وبعد المفاصلة يتنازل عن الأجر فيعود المبلغ المطلوب إلى 385 ديناراً وحين تهم بمرافقة أحدهم معك إلى البنك يصعد اثنان واحد منهم في الكرسي الخلفي ويطوق مقعدك بذراعيه.. قد تكتشف في تلك اللحظة أنك وقعت ضحية عملية نصب واحتيال لكنك غير قادر على فعل شيء في مواجهة هذه البلطجة المقنعة.. تعطيهم ما طلبوه.. وحين تراجع الميكانيكي الذي اعتدت تصليح سيارتك عنده يخبرك أن ما فعلوه لايستحق أكثر من عشره إلى عشرين ديناراً.
لمن تلجأ في هذه الحالة.. القضاء حباله طويلة والقانون لا يحمي المغفلين والحاكم الإداري يؤكد أن حالة كهذه ليست من اختصاصه.. لا يبقى أمامك إلا الشرطة.. وحين تصل المركز الأمني بعد مرورك على الكراج لأخذ الاسم يكون أحد الأشخاص قد لحق بك طالبا منك العودة لمقابلة صاحب الكراج ولتأخذ حقك كاملاً .. تعود معه فيقسم صاحب الكراج أن لاعلاقة له بالموضوع وأنه سيستعيد لك حقك كاملاً يتصل بالعصابة ويطلب منهم إحضار المبلغ كاملاً وبعد انتظار يطول لساعة أو اثنتين يستخرج من جيوبه مبلغ 300 دينار قائلا إن هذا هو كل ما معه.. تقبل المبلغ وتغادر... وتترك لغيرك أن يقع في المصيدة.
عندي الوقائع والأدلة وقد كنت ضحية لهؤلاء النصابين.. فمن هي الجهة التي يتوجب علي اللجوء إليها لتمنع عمليات نصب كهذه يقع فيها الطيبون؟