عمون- أيهم العتوم - “قديمك نديمك” مثل قديم ما زال يشعرنا بالحنين للآباء والأجداد و“التراث” الذي حمل عنوان المعرض العشرين لمؤسسة نهر الأردن الذي افتتحه جلالة الملكة رانيا العبدالله.

“تراث” حسب مصمم مؤسسة نهر الأردن فريدون ابده يحمل في رباعية حروفه العديد من المعاني التي ترتبط بهوية وموروث طرزتها ايادي نساء اخذن على عاتقهن مسؤولية تطوير انفسهن والحفاظ على الموروث الشعبي من خلال مركز الكرمة ومشروع نسيج سيدات بني حميدة ومشروع وادي الريان التابعين لمؤسسة نهر الأردن.

عند دخولك صالة المعرض في شارع الرينبو يجذبك شيء حضر فيه الفن بقوة من خلال لوحات جسدت التراث ضمن مجموعة "تراث" طبعت على قماش لصور نساء من الأردن تطرزت بغرز تقليدية من التراث بهدف ملائمة الصورة لايجاد الحس الفني في مشغولات سيدات مركز الكرمة حسب مديرة المركز أمل الفتياني.

الحالة الفنية والوجدانية تستطيع العين رؤيتها من خلال منتجات حرفية تضمنها المعرض واستطاعت تزينها إرادة فتيات وسيدات لهن من إسم مجموعة “الثريا” نصيب بالإنجاز والاصرار على التميز، كما تضمن المعرض مجموعة الألعاب والتراث والأحلام والسجاد والاثواب.

مجموعة الثريا تأثرت بنوع من الفن اسمه”ديكو” حسب ابده وهو فن قديم يستوحي اشكال من الطبيعة حيث ترى قطع المجموعة عبارة عن خليط بين الطبيعة والتراث وذلك ما يتلاقى مع هدف المؤسسة بتنمية مواهب منتفعاتها وصقل مواهبهن للخروج بصيغ تراثية بلمسات ابداعية.

تتضمن “الثريا” مجموعة من الاكسسورات البيتية مثل المخدات والمعلقات التي تزين الحائط ومبدأها يرتكز على الناحية الفنية وتعطي انطباعا انها نجوم تتلألأ.

اما مجموعة الأحلام تأخذك بألوانها التي انتقاها فريق العمل بعناية فائقة وتطريزاتها التي اخذت من الورود شكلا تأخذك برؤية تجسد حلم سيدات يطمحن بإثبات الذات الذي تجلى بأبهى صورة بمنتوجات حرفية متميزة في المعرض العشرين.

التصاميم التي تم تنفيذها من المستفيدات بروح وافكار نوعية ترجمت من خلال المجموعة الهندسية التي تتضمن تصاميم وقطع بأشكال هندسية تحاكي روح التراث مثل الطاولات والمخدات والكراسي.

اما مجموعة السجاد المنسوجة يدويا حسب الفتياني أدخلنا فيها مهارة التطريز على بسط انتجت من الصوف الطبيعي فكانت مجموعة متميزة لانها نتاج جهود مشتركة بين مركزي بني حميدة والكرمة

كما يوجد في المعرض المجموعات المكملة “السلال” المصنعة من ورق شجر الموز في مركز الريان وتم اضافة مشغولات يدوية عليها من مركز الكرمة، ومجموعة الثوب تقول الفتياني اطلقناها اول مرة هذا العام وهي عبارة عن اثواب تراثية تزينت بزخارف من وحي التراث وبقصات مختلفة.

الحديث لا يشمل فقط سيدات مركز الكرمة بل المنتفعات اللاتي يزيد عددهن عن ٢٠٠ سيدة من مناطق متفرقة تحيط بجبل النظيف تدخلن بانجاز الاعمال اليدوية للمعرض.

يشار إلى أن مركز الكرمة في جبل النظيف احد مشاريع مؤسسة نهر الاردن ويسعى دائما الى توسيع شريحة المستفيدات في المشاريع الحرفية وذلك من خلال توفير فرص العمل.