علماء يجدون مقام السلطان سليمان القانوني في هنغاريا
21-12-2015 03:48 AM
عمون - أكد عدد من العلماء الهنغاريين والأتراك للسفير التركي في هنغاريا شاكر فاكيلي في مؤتمر صحفي قبل ايام ، بأنه تم العثور على مقام السلطان "سليمان القانوني" بالقرب من مدينة سيكتوار الهنغارية.
ومن المعروف بأن السلطان العثماني "سليمان" قد وافته المنية أثناء "حصار سيكتوا" في عام 1566، وتم دفنه هناك بالقرب من المدينة، ونقل تابوته إلى إسطنبول، في حين تحول هذا القبر إلى مزار فيما بعد، إلا أنه قد ضاع مع مرور الزمن وفقا اما جاءت به صحيفة "واشنطن".
وأشار العالم "نوربيرت باب" المسؤول عن لجنة البحث عن المقام بأنه من خلال عمليات البحث والقياس من البر والجو، تمكنوا من العثور على المقام فوق هضبة للعنب في مدينة "سيكتوار"، وتشير الأثار إلى وجود بلدة عثمانية صغيرة قديمة بالقرب من المقام، وكانت قد تشكلت لجنة من العلماء وعلماء الأثار الأجانب والأتراك للبحث عن مقام السلطان منذ عدة سنوات.
وسليمان القانوني هو عاشر السلاطين العثمانيين وخليفة المسلمين الثمانين، وثاني من حمل لقب "أمير المؤمنين" من آل عثمان، و بلغت الدولة الإسلامية في عهده أقصى اتساع لها حتى أصبحت أقوى دولة في العالم في ذلك الوقت.
وهوصاحب أطول فترة حكم من 6 تشرين الأول1520م حتى وفاته في أيلول 1566م خلفاً لأبيه السلطان سليم خان الأول وخلفه ابنه السلطان سليم الثاني، وعُرف عند الغرب باسم سليمان العظيم، وفي الشرق باسم سليمان القانوني لما قام به من إصلاح في النظام القضائي العثماني.
وكان سليمان حاكمًا بارزًا في أوروبا في القرن السادس عشر، وتزعم قمة سلطة الدولة الإسلامية العسكرية والسياسية والاقتصادية، وقاد سليمان الجيوش العثمانية لغزو المعاقل والحصون المسيحية في بلغراد ورودوس وأغلب أراضي مملكة المجر، قبل أن يتوقف في حصار فيينا في 1529م.
و ضم أغلب مناطق الشرق الأوسط في صراعه مع الصفويين ومناطق شاسعة من شمال أفريقيا حتى الجزائر تحت حكمه، وسيطرت الأساطيل العثمانية على بحار المنطقة من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر حتى الخليج.
وبعد خرقه لتقليد عثماني، تزوج سليمان فتاة حريم وهي خُرَّم سلطان بالتركية تولى ابنهما سليم الثاني خلافة سليمان بعد وفاته في 1566 بعد 46 سنة من الحكم، فيماتم تجسدت شخصيته في المسلسل التركي "حريم السلطان"وتم دبلجته إلى العربية.وكالات