اعتزازي كبير بصداقتي ومحبتي للمحامي الاستاذ صالح العرموطي ( ابو عماد) وإن كانت البدايات حرباً عبثية وقد انتهت بالوصول الى معاهدة سلام بيني وبينه ودون تدخل خارجي من احد.

وسبب هذه الحرب العبثية بيني كصحفي في الرأي وبينه كنقيب للمحامين فقد اصر ابو عماد ان تبدأ رسائل وكتب النقابة بعبارة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. والتي فسرت بأنها المقدمة لاسلمة النقابة.. في حين أصر أمين سر النقابة المحامي الاستاذ مازن ارشيدات ان تتصدر عبارة: الحق والعروبة.. كتب ورسائل النقابة.. وفق قانون النقابة وقانون اتحاد المحامين العرب.. وقد اعتبرت كصحفي هذا تحولاً غير مسبوق في نقابة المحامين الاردنيين أعرق النقابات المهنية الاردنية والعربية.

قصة اخرى..

ففي وسط التسعينيات رفض وزير العدل حينذاك مشاركة المحامين في الضفة الغربية (مركز القدس) في انتخاب نقيب واعضاء مجلس النقابة تنفيذا لتعليمات فك الارتباط التي صدرت العام 1988.. وقد أعلنت نقابة المحامين وكافة النقابات المهنية رفضها لهذه التعليمات واصرت على مراكزها وفروعها في القدس حتى الآن.. واتذكر ان المحامي صالح العرموطي والمحامي محمد فارس الطراونة وزياد الخصاونة وآخرين احتجوا وبشدة على قيام وزير العدل انذاك بتفقد انتخابات النقابة مؤكدين ان مركز القدس (وقف نقابي).. وفعلا غادر الوزير وهو في عجلة من امره..!

قصة اخرى محزنة

ورغم الصلابة المعروفة في ابي عماد فله في المواقف الانسانية قلب كقلب الطير ..فقد فاجأ المشاركين في تشييع والدته رحمها الله قبل سنوات فقد كافح للدخول معها الى القبر فودعها هذا الانسان الوفي وهو يبكي وابكاني انا والاستاذ ابو اسامة سمير الحياري والكثير من المشيعين..

odeha_odeha@yahoo.com