عمون - شدد النائب أمجد المسلماني على ضرورة أن يتمتع أي مسؤول يتسلم أي منصب بفكر نيّر وشخصية قوية تفرض برنامجها الذي يحقق أهداف الوطن نحو النهضة والازدهار.

وقال النائب المسلماني في تصريح "اننا نمر في أزمة حقيقية في اختيار الوزراء والمسؤولين عامة تنعكس سلبا على مسيرة الاصلاح"، منوهاً بأن "هناك وزراء لا يمونون على كراسيهم وأنهم يكونون مجرد صورة لا اكثر ولا اقل لا يدري كيف جاء وكيف غادرها، وبالتالي يكون عبئا على الدولة".

وقال النائب ان "اكبر مثال عندما يحضر وزير في حقيبة سرعان ما يتم تغييره الى حقيبة اخرى في تغيير وزاري وهذا دليل بان الوزير يجيء على وزارة ليس له علاقة بها ما يعني أن الاختيار (مش صحيح)".

واعتبر المسلماني أن المسؤولين الذين ليس لهم فكر نيّر ولا شخصية قوية يمكن أن يقال عنهم إنهم يعينون على الحالات الانسانية، وقال "عانينا كثيرا من المسؤولين الذين كانوا قبل وصولهم الى المنصب يوهموننا بالخطط المستقبلية، ويوهمون الشعب بأنهم ذوو شخصية، ديناميكيون قويون قادرون على تجاوز المرحلة ولكن حينما يصلون الى الكرسي سرعان ما يضعفون ويصبحون عبئاً على الوزارة لا يتكلمون ولا يرون، ويتشبثون بالكرسي بطريقة جنونية بغية البقاء"

وقال المسلماني إن هذا الوزير أو المسؤول ذو الشخصية المهزوزة ينتقد أداء الحكومة التي كان بها عندما يتم اقصاؤه عن الوزارة أو منصبه.

واشار المسلماني الى أنه "كثيرا ما يأتون بوزراء من حكومات سابقة يكونون قدموا كل ما لديهم".

وأضاف المسلماني أنه آن الأوان لتغيير الطريقة التي يتم من خلالها تعيين واختيار المسؤولين من خلال التنفيعات.

وقال إن رؤى جلالة الملك بحكومات برلمانية ذات برامج واضحة تعالج التغير السريع في الحكومات المقبلة ويعتمد على مدى نضوج الحياه الحزبية كما في الديمقراطيات البرلمانية المتقدمة ويبني مستقبل وطننا.

وأضاف المسلماني "اننا لا نريد مسؤولين يكونون مجرد موظفين يغادرون عند نهاية الدوام ولا يدرون ماذا أنجز بل نريد من صاحب الخبرة الكفؤ ان يملأ كرسي منصبه بحق وحزم".