تَظَلّينَ حُلْـمِيْ
تَظَلّينَ شَوْقيْ النَّبِيـلَ ،
وَأَجْمَلَ سَـاعَاتِ عُمْـرِيْ .
تَظَلّينَ أمْسِيْ، وَ يـَوْمِيْ
وَأخْصَبَ أيّامِيَ الْقَـادِماتِ ،
وَأنْـضَـرَ طَـاقَاتِ زَهْــرِيْ .
****
سَأبْقَى إذا مَا فُؤاديْ
تَـنَاثَـرَ بَـيـْنَ الدُّروبِ ،
وضَاعَتْ ضُلوعِيَ بينَ الشّمالِ ،
وبينَ الجَنوبِ ،
وشَبّتْ حَرائقُ في بَـيْـدَرِ الرّوحِ تَسْريْ
سَأبْقَى
أنَادي عَلَيْكِ :
هَلُمّيْ
أيَا ربّةَ النُّـبْلِ ،دُونَـكِ، مُدّيْ يَدَيْكِ،
وَشُدّيْ حُطَامِيْ إلَيْكِ ،
وَلُمّيْ بَقَايَا ضُلُوعيْ
وَضُمّيْ ...
لِيَـنْهَضَ مِنْ هُـوَّةِ المَوْتِ في غَيْهَبِ الّليْلِ مُهْري.
****
تَظَلّينَ فَـجْـرِيْ
تَظَلّينَ شَمْسِيْ الّتيْ مِنْ وَرَاءِ الدّهُورِ تَجيءُ،
تَظَلّينَ وَاحَةَ نَخْلٍ إلَيْهَا ... أفِـيءُ،
تُبَدِّدُ جُوعِيْ ، وَحُزْنِيْ ، وَهَمّيْ
وَتُطْلِقُ فِي الرّوحِ ألْفَ غَزَالٍ ،
وَسِرْبَ حَمَامٍ ،
يُعَشّشُ فِي عُشْبِ صَدْريْ.
****
فَيَا خَيْـمَةً مِنْ حَـريـرٍ ،
وَيَا غَيْمَـةً مِنْ طُيُوبٍ ، وَ آسْ
حَنَانَيْكِ ، إنّي تَعِبْتُ ،
أرِقْتُ ، ظَمِئْتُ ،
فَهُـلّيْ سَريْعاً عَلَيَّ ،
رَوَاءً ، أمَـانَـاً ، نُـعَـاسْ .
وَكُونيْ اخْضِرارَ السُّهُولِ ،
وَخِصْبَ الْحُقُولِ ،
بِرُوْحِيْ الّتي قَدْ عَرَاها اليَـبَاسْ