القرار الأممي للشباب والسلام .. إنجاز يسجل لسمو ولي العهد
صدام حسين الخوالدة
16-12-2015 03:28 PM
تابعنا باهتمام وفخر شديدين خلال الاسبوع الماضي جلسة مجلس الامن والذي تبنى فيها اول قرار يعني بالشباب والسلام والأمن، حيث مثل هذا القرار خطوة كبيرة ومهمة لمتابعة مخرجات مؤتمر عمان الذي اطلقه واعلنه سمو الأمير الحسين ولي العهد خلال ترؤسه التاريخي كأصغر رئيس بالسن يقوم بترؤس اعمال جلسة لمجلس الامن وهو كما وصفه الامين العام للأمم المتحدة في حديثه واعجابه بشخصية سمو الامير انه بوادر لقائد عالمي في القرن الواحد والعشرين وهذا بالتأكيد مدعاة لنا بكثير من الفخر كشباب اردني عرف عنه دائما التميز والمبادرة وان يكون دوما في الطليعة.
بالعودة الى اعلان عمان حيث توافق الشباب العالمي آنذاك والذين كانوا يمثلون معظم دول العالم بعدد قارب الخمسمائة من القيادات الشبابية العالمية حيث توافقوا وبعد مناقشات مهمة وعلى مدى يومين بحضور رسمي ودولي كبيرين وعلى اعلى المستويات الدولية والاممية وعلى رأسهم سمو ولي العهد الذي رعى انطلاق المؤتمر وتابع اعماله بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة مع الشباب العالمي بالإضافة الى ممثلين رسميين عن كافة الدول المشاركة الى جانب الشباب حيث شعرنا نحن الشباب الاردني يوم انتهاء اعمال المؤتمر ونحن نعلن للعالم بيان عمان او اعلان عمان للشباب والأمن والسلام والذي جاء بتوصيات مهمة تدعو لإعطاء الشباب العالمي والقيادات الشبابية العالمية الفرصة والدور الحقيقي في قيادة مستقبل السلام ومحاربة التطرف والارهاب الذي بات الشباب وقوده وهم الأكثر تأثرا به والأكثر عرضة له وهذا يؤكد ان العالم بدأ فعلا يشعر بمدى اهمية اشراك الشباب اشراكا حقيقيا في صنع مستقبل اوطانهم وهناك قول لسمو الأمير الحسين في افتتاح اعمال مؤتمر عمان في شهر اب الماضي حيث قال «بالشراكة مع الشباب والشابات وليس بإشراكهم» لان ثمة فرقاً كبيراً بين الشراكة الحقيقية لدور الشباب وبين فقط اشراكهم فالمعنى الاول يعني انهم يتشاركون في القرار والتنفيذ معاً والمعنى الثاني يعني انهم فقط يشاركون في التنفيذ والرسالة واضحة جدا هنا من قبل ولي العهد والذي يعتبر الآن من اهم القيادات الشبابية العالمية والذي ينظر له وينتظر منه الكثير لقيادة مستقبل الشباب العالمي نحو السلام والأمن في مراحل تاريخية صعبة في عمر الشباب العالمي حيث التطرف والارهاب وقلة الفرص والبطالة والفقر وغياب التنمية الحقيقية حيث باتت كل تلك الظروف تشكل تحديا كبيرا امام الشباب العالمي ومصدرا مهما من مصادر تغذي التطرف والارهاب.
ما من شك ان الاشهر القليلة الماضية كانت تحفل بعمل وجهد دائبين وتحديدا في أروقة مجلس الامن وصولا الى قرار المجلس الاخير والاول حول الشباب والامن والسلم وهذا يؤكد على الدور الاردني العالمي والذي تقوده الدبلوماسية الاردنية والاحترام الكبير الذي يحظى به الاردن وليس يخفى على احد ان صانع هذا الاحترام العالمي للدور والمبادرات الدائمة في صنع السلام العالمي هو جلالة الملك عبدالله الثاني والذي بات من الاصوات العالمية المهمة التي ينظر لها في صنع السلام العالمي ومحاربة التطرف والارهاب. نحن في الاردن وكشباب اردني قيادي وفاعل ننظر للقرار العالمي الجديد حول الشباب بأهمية كبيرة وبالتأكيد فان هذا القرار يحمّل الشباب العالمي ولي العهد مسؤولية كبيرة لان المهام والمسؤوليات والتحديات كبيرة امام القيام بجهود مضاعفة لترجمة ما جاء في القرار العالمي وجعل الشباب العالمي يشعر بوجود هذا القرار ليكون بمثابة حافز يدعوه للانطلاق نحو خدمة اوطانهم وقيادة مستقبل الشباب بما يحقق السلام والامن لهم ويكفل لهم العيش بأمان وسلام بعيدا عن التطرف ومن يصنعه والارهاب ومن يؤسس له وان يكون الشباب العالمي قادرا على مواجهة هذا الارهاب الاعمى واعتقد ان محاربة الشباب لفكر الارهاب من جذوره فان هذا الارهاب لن يعيش طويلا لان امامه قوى شبابية فاعلة.
"الراي"
Sad_damesr83@yahoo.com