عمون - محمد الصالح - بعد مرور 15 سنة على علاقة زوجية تتسم بالعذاب ،كانت ( ...) على وشك الانهيار، فزوجها كان يترك المنزل لأسابيع عديدة دون إعلامها عن سبب خروجه وعادة يغيب لهذه الفترة دون أن يترك لهم قوت يومهم وعند عودته يكون عدوانيا محملا إياها المسؤولية على ما تعيشه أسرتهم من فقر وقلة حيلة.
عائلة ( ...) لم تكن تمتلك القدرة على احتوائها فنصحوها بالبقاء مع زوجها وتحمل ما يطالُها من عذاب نتيجة هذه العلاقة الزوجية البائسة، شعرت ( ..) بالوحدة والإحباط وانقطعت بها السبل، كل ما كانت تحتاجه هو فرصة في هذه الحياة، مع الأسف ليست الوحيدة التي تتعرض لمثل هذه الحالة فهذه المشاهد تتكرر في جميع انحاء العالم وخصوصا في الأردن، ليس محتماً على النساء أن يعانين بصمت بل يجب أن يجدن فرصة ويستغلن كافة السبل للنهوض من المعاناة.
ونظرا لمثل هذه المعاناة أعلنت منظمة أرض – العون القانوني عن إطلاق مشروع «لكي فرصة « الممول من السفارة الهولندية في الأردن.
وبينت مديرة وحدة عدالة النوع الاجتماعي في أرض – العون القانوني لانا زنانيري أن «لكي فرصة» هو مشروع مدته سنتان, ويهدف لوضع الأساس لنهج متكامل يُمكن المرأة في العاصمة عمان ومحافظتي البلقاء والعقبة لتعيش حياة خالية من العنف والتمتع بكافة حقوقها.
واضافت ان المشروع نهج شمولي لتوفير الدعم للمرأة المهمشة في المجتمع وهو ما اعتادت أرض - العون القانوني فعله على مدى سنوات عملها.
وأكدت زنانيري أن «لكي فرصة» سيُحدث التغيير في حياة الفتيات والنساء المهمشات عبر توفير الفرص لهن عن طريق أربع خدمات أساسية وهي : التمكين القانوني، التمكين الاقتصادي ،الدعم النفسي والتوعية وبناء قدرات فئة من المحامين حول النوع الاجتماعي، اضافة إلى «العمل مع الأفراد والمجتمعات المحلية مما يجعل التغيير أكثر استدامة.
وأشارت إلى أن مشروع "لكي فرصة" يركز على توفير الدعم النفسي لتقوية مناعة المرأة المهشمة في طريق بحثها عن العدالة.