انطلاق اعمال المؤتمر الزراعي الثاني في الكرك
14-12-2015 04:08 PM
عمون - امين المعايطة- انطلقت في مدينة الحسين بن عبد الله الثاني الصناعية في الكرك اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الزراعي الثاني بعنوان "تشاركية القطاعين العام والصناعي في التنمية الزراعية".
ونظمت المؤتمر الذي رعاه وزير الشؤون البلدية وليد المصري مندوبا عن رئيس الوزراء بلدية الكرك الكبرى بالتعاون مع مديرية زراعة الكرك ونقابتي المهندسين الزراعيين والاطباء البيطريين واتحاد المزارعين والمؤسسة التعاونية وكلية الزراعة بجامعة مؤتة وادارة المصادر الزراعية وعدد من الجهات المعنية بالعمل الزراعي في المحافظة.
واكد المصري اهمية تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والصناعي بهدف تحقيق التنمية الزراعية المستدامة التي تمثل اهم دعائم الاقتصاد الوطني بعد تنويع المنتج الزراعي ومنحه القيمة الغائية المضافة والتركيز على الزراعات العضوية الخالية من الكيماويات والتركيز على الثروة الحيوانية ورعايتها والتأكد من سلامة منتجاتها.
وقال ان الشراكة الزراعية يجب ان تتعمق مع البلديات كونها وحدات التنمية الاولى في المجتمع، داعيا المشاركين في المؤتمر الى الخروج بتوصيات تنعكس ايجابا على القطاع الزراعي وتساهم في تحقيق الامن الغذائي في المجتمع.
ولفت أمين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونه الى المتغيرات المناخية التي تحد من الانتاج وتزيد من تعقيدات التسويق ما ينعكس سلبا على القطاع الزراعي، مشيرا الى أثر الأزمة السورية التي ألقت بظلالها على هذا القطاع.
وبين ان الصادرات الاردنية في مجال الزراعة تنمو سنويا رغم كل الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع، فقد بلغت العام الحالي زهاء مليار دينار، مؤكدا اهمية التعاون مع البلديات من أجل المحافظة على جودة الانتاج الزراعي وعدم السماح بتنظيم الاراضي الزراعية من الدرجة الاولى لإنشاء المشاريع الانشائية بهدف المحافظة على الرقعة الزراعية الجيدة في الوطن.
وقال رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطه ان العمل التشاركي يكرس دور المؤسسات الوطنية في رسم السياسات العامة وصنع القرار والتفاعل البناء بين مكونات المجتمع لافتا الى أهمية القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني لذا يجب معالجة مشكلاته على نحو فني متخصص ليعكس صورة ايجابية وتجاوز العقبات التي تواجهه.
وعرض رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس جميل الجعافرة للمشاريع التنموية التي تم رصد مخصصات مالية لها كمحطة الأغنام في منطقة اللجون وتطوير المحميات الزراعية وانشاء مبنى لمديرية زراعة المزار الجنوبي ومركز لتدريب المزارعين ومركز بيطري في الأغوار ومركز تعبئة وتدريج ومصنع للألبان في القطرانة.
وأشار الى ان هناك احتياجات يلزمها استصدار انظمة وتشريعات لتطوير القطاع الزراعي اهمها وقف آفة الزحف العمراني على الأراضي الزراعية واقتطاع نسبة محددة من عائدات الشركات الصناعية لصندوق خاص بالقطاع الزراعي وايجاد تشريع لتنظيم زراعة المحاصيل التي تعاني من اختناقات تسويقية وإظهار التشريع الخاص بنظام الاتحاد التعاوني وانشاء كلية للطب البيطري بجامعة مؤتة.
وبين رئيس اتحاد المزارعين في الكرك عصمت المجالي المشاريع المطلوب تنفيذها في محافظة الكرك كإنشاء مختبر وعيادة بيطرية ومؤسسة تسويق زراعي وزيادة وسائل الحصاد المائي وإكثار المحاصيل الحقلية وإيجاد مركز تعبئة وتدريج في الأغوار وإنشاء المحميات الرعوية ومسلخ للدواجن ومركز لتدريب المزارعين وزيادة مخصصات الطرق الزراعية وفتح باب العمالة الآسيوية وجدولة القروض الزراعية للمزارعين.
وناقش المؤتمر عدة محاور منها العمل الزراعي وبحث الحلول اللازمة لمجابهة التحديات التي تواجه هذا القطاع، وواقع التسويق الزراعي وآفاق تطويره، وتشاركية القطاع الصناعي مع القطاع الزراعي لتنمية الزراعة، ودور صندوق المخاطر الزراعية في التنمية الزراعية، وتطوير قطاع الثروة الحيوانية في الاردن، وحالة التشاركية بين القطاعين الزراعي والصناعي. بترا