عمون - انطلقت في الجامعة الأردنية اليوم الأحد فعاليات اليوم العلمي لكلية العلوم بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء كلية العلوم في الجامعة بعنوان "خمسون عاما من العطاء"، تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال.

وقال مندوب راعي اليوم العلمي لكلية العلوم، رئيس مجلس أمناء الجامعة، رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران، في كلمة له خلال الافتتاح، ان نجاح كلية العلوم في الجامعة الأردنية مرده لجودة ونوعية التدريس والتقدم بمخرجات متميزة من الخريجين، بالإضافة إلى نوعية البحث العلمي ومخرجاته.

وأضاف، ان نجاح الكلية يؤول بالدرجة الأولى إلى استقلالية الجامعة الأردنية، ومكانة مجلس أمنائها، والدعم الكامل للجامعة من قبل قمة هرم النظام السياسي، ودعم الشعب الأردني لها، مشيراً إلى أن الجامعة كانت مستقلة تماما كجامعة وطنية لها قانونها وأنظمتها الخاصة بها.

وقال، إن المنحة السنوية الحكومية لها استبدلت بقانون الضريبة الإضافية التي تقبلها الشعب الأردني وتجمع مباشرة للجامعة بكل أريحية، وكانت الضريبة الإضافية مع الرسوم الدراسية تفي باحتياجات الجامعة المالية لتغطية نفقاتها الإنمائية والتشغيلية.

وتحدث عن بدايات تأسيس الكلية حيث أشار إلى أنه عند تأسيس كلية العلوم كان عدد أعضاء هيئة التدريس خمسة في أقسام أربعة وهي الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم البيولوجية، وتم في عام 1973 افتتاح قسم الجيولوجيا ليكون القسم الخامس في الكلية.

من جانبه قال رئيس الجامعة، الدكتور اخليف الطراونة، ان الكلية تواصل مسيرتها عاما بعد آخر، وعهدها دوما هو الارتقاء إلى مصاف النخبة وتحقيق سمعة عالمية مرموقة، لتلتقي بذلك مع رسالة الجامعة في الرقي والتميز وتبوؤ موقع متقدم على سلم الجامعات العالمية التي تسعى الجامعة إلى بلوغها بعزم راسخ وإرادة لا تلين في إطار استراتيجية واضحة المعالم، وخطط علمية وبرامج تدريسية.

وأضاف، ان الكلية وبرسالتها تلك تحقق أهداف الجامعة القائمة على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وأن أعضاء هيئتها التدريسية يسطرون في كل عام إنجازا تلو الآخر في نيل جوائز تقديرية عالمية وعربية ومحلية، ليؤكدوا أن التميز والإبداع سمات تتنامى مه هذه الكلية العريقة ولا تنفصم عنها.

وأشار الدكتور الطراونة إلى تجربة الجامعة العام الحالي في ترشيح العالم الدكتور شاهر المومني عميد كلية العلوم، لنيل جائزة نوبل للفيزياء النظرية، حيث صنّف الدكتور المومني ضمن طبقة العلماء الدوليين الأكثر تأثيرا واستشهادا بأبحاثهم وفقا لتصنيف شنغهاي العالمي للجامعات والمؤسسة العالمية تومسون رويترز.

وأكد أن الجامعة تحقق مراتب متقدمة على سلم التصنيفات العالمية، وهي منذورة لتأسيس جيل من الطلبة المبدعين والقادرين على إدارة المستقبل المأمول، وتسعى جاهدة من أجل إعداد الكفايات الوطنية المثابرة المبدعة التي ترفع راية الأردن عاليا بمختلف الميادين.

وقال عميد كلية العلوم في الجامعة الأردنية، الدكتور شاهر المومني، ان الأهداف التي تسعى الكلية اليوم لتحقيقها تتمثل في الحصول على الاعتماد الدولي في كل التخصصات، وتشكيل وبناء مراكز تميز بحثية، ما يقود إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو رفع مستوى الجامعة في التصنيفات العالمية، مشيرا الى أن الكلية تتطلع الى أن تكون رائدة في مجال التعليم العالي في المنطقة، ومركزا للتميز في إنتاج المعرفة ونشرها، من خلال إجراء البحوث والتدريس في مجال العلوم الأساسية والتطبيقية تماشيا مع رؤية الجامعة الأردنية.

وبين الدكتور المومني أنها كما تسعى الكلية، بحسب المومني، إلى تطوير برامجها ومرافق البحوث فيها، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والعالمية، وتلتزم بتقديم برامج أكاديمية متميزة ومعاصرة، والمحافظة على مستوى الجودة في آلية التدريس، وتطوير بيئة تعليمية قادرة على إنتاج المعرفة وتطبيقها، للحفاظ على مكانة الكلية كواحدة من أهم المؤسسات البحثية والتعليمية الرائدة في المنطقة.

وحضر اليوم العلمي عدد من أصحاب المعالي والأكاديميون وخريجو الجامعة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة وجمع غفير من الطلبة.

(بترا)