عمون- قال الله تعالى : ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وأنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) صدق الله العظيم.

تصادف اليوم ذكرى مرور عام على رحيلك يا شقيقتي الغالية لا ندري ماذا نقول سوى أن يوم وفاتك هو يوم محفور في الذاكرة يوم سيظل يذكرنا بفجيعتنا الكبيرة يوم فارقتينا دون سابق إنذار بماذا أبدا يا شقيقتي الغاليه يا حبيبة قلبي يا رمز الحنان والعطف والأمومة وصاحبة أجمل ابتسامة وأنتي في غيابك قد أيقظت أوجاعنا وأحزاننا رحلتي يا ايتها الغاليه تاركة قلوبنا دامية وعيوننا دامعة فقد كنتي إنسانة بكل ما تعنيه الإنسانية من معنى محبة خلوقة كانت روحك تسمو عن الضغائن فلم نعهدك حاقدة أبدا بل كانت روحك للتسامح والعفو عنوان ,فعلمتينا كيف نختلف ونحترم أراء بعضنا البعض علمتينا أن الحب يكمن في الصدر والصدر يحمل قلبا يضيئه الحب الصادق علمتينا كيف نعطي دون مقابل كيف نحب بإخلاص , علمتينا روح المشاركة في الأفراح والأحزان , نذكرك في كل لحظة يا غاليتي, ونذكرك بذكرياتك من ضحك ومرح , كيف لا وأنتي كنتي عنوانا للعطف والحنان والمرح , أحببتي كل من عرفك وجعلتيه يحبك.

لم نحزن نحن فقط على فراقك الذي أدمى قلوبنا بل ستحزن مصلاتك.. ستحزن الأرض التي كانت تلامس جبهتك عند ركوعك في الصلاة ستحزن ليالي الشتاء الباردة,, سيحزن موقد نارك الذي كان يؤنسك لكن من سيؤنسنا من بعدك؟؟ ستحزن شرفة بيتك التي كنت تجلسين تحتها في ليالي السمر الصيفية ستحزن الشمس لأنها ستطلع ولن تشرقي أنتي كما كنت دائما" سيحزن القمر في السماء يا من كنت قمرا" على الأرض ستحزن النجوم لأنها لن تراك تضيئين الدنيا كما كنت تضيئين حياتنا جميعا" لكن نورك سيبقى طاغيا يا عائشه فأمثالك لا ينطفئ نورهم أبدا" لن ينطفئ نورك لأنك قد أنرت بيوتا كثيرة ما زالت مضاءة بسببك رحمك الله يا غاليتي... في جنة الفردوس مثواك وفي الجنان بإذن الله نلقاك.

شقيقك /خليف ابو يعرب