كتب الزميل محمد الخوالدة، خبرا في (عمون) مؤخرا يؤكد فيه أن سعر رطل الجميد الكركي تفوق على النفط ...وللمرة الأولى بأربعة دنانير , بمعنى :- أن سعر برميل النفط الان يصل إلى (36) دينارا أردنيا ..بالمقابل سعر (رطل) الجميد النخبوي الكركي...يصل إلى أربعين دينارا..
الزميل الخوالده نسي أمرا مهما , وهو أن برميل النفط ..يباع بالوضع (الخام) بمعنى ...أنه يباع دون تحليله إلى منتجات , بالمقابل نحن لدينا مصاف لتكرير الجميد ..فهو يخضع لعمليات (الخض) ...عبر (السعن) أو عبر ماكنات حديثه ويخضع لعملية فصل الزبدة ..عن اللبن , ناهيك عن تشكيل (الزعاميط) ثم نشرها في الشمس ...وصولا إلى المنتج النهائي ...وهو (الجميد).
أيضا ألجميد الكركي يشبه النفط ...ويتفوق عليه , لاحظوا ان العالم أنتج سيارات الكهرباء , وهي بديل مهم عن البنزين , أستطاع إنتاج الطاقة النظيفة من الهواء ومن الشمس ...بالمقابل كل المحاولات التي، أجرتها الشركات الخاصة وفرضتها على المستهلك عبر تشكيل الجميد السائل ...وما يسمى بالجميد المصنع والنظيف باءت بالفشل , ولم تشكل بديلا منطقيا عن الجميد الكركي ...وظل الجميد الكركي يتفوق عليها جميعا..
الجميد الكركي ساهم في إنتاح حراك إجتماعي , أسس لتلاقي (الأفخاذ) وكل مكونات العشيرة ...مثلا :- في الجاهات يجتمع الرجال على المنسف , في الانتخابات يجتمعون أيضا ...وثمة عبارات خاصة بالمنسف تؤكد أنه موحد وهي عبارات لا تستعمل إلا على المناسف منها مثلا :- (شرب ع الرجال , إنطح فالك ..جيب الشراك وين الشراك ....) ...بالمقابل النفط دمر دولا عريقة , أسس لصراعات عالمية ...أعاد إنتاج الاستعمار ...وهذا فارق واضح بين من ينتج الوحدة , ومن ينتج الدم .
الجميد أيضا ..وبالرغم أنه حافظ على الرصيد الشعبي من الكوليسترول ..إلا أنه أنتج لياقة هائلة لدى المرأة الأردنية , فعملية (المرس) تحتاج لجهد ...عضلي بالمقابل النفط أسس لتلوث , وشكل ثقبا في الأوزون ..وأنتج السرطانات ...
أطالب بتشكيل ...هيئة مستقلة , على غرار هيئة النقل العام ..إسمها هيئة الجميد الوطني ...هيئة بنظام مستقل وقانون مستقل , هدفها الاستثمار في الجميد ..والحفاظ على هذه الصناعة الواعدة ...على الأقل سنضمن أنها الهيئة الوحيدة التي لن يدخل فيها لا التكنوقراط , ولا الليبراليين ..ولن تخضع لهوى (الأن جي أوز) ...ولنرفع شعار ..(جميدنا مستقبلنا) أو مثلا شعارا مرتبطا بالجميد والهوية الوطنية وليكن (انطح فالك)...
الرأي