أبهرت العالم بحضورها الآسر
د.أسمهان ماجد الطاهر
12-12-2015 10:11 PM
أريد أن اكتب عن نجمة عالية مضيئة ومتألقة ابهرت العالم بجمال ظهورها،وحُسن منطقها،وحضورها الآسر، وصدق احساسها بما يجري في العالم ،كلماتها دائماً تمس القلوب وتستقر في العقول .
في جامعة سابينزا في روما تم منح جلالة الملكة رانية العبد الله الدكتوراة الفخرية في التنمية والتعاون الدولي، وقدمت في هذه المناسبة خطاب تحدثت فيه جلالتها عن الحكمة الجماعية التي تنطلق عادة من مؤسسات علمية كبيرة مثل الجامعة،لتنشر علم ومعرفة،وحكمة وحل لجميع المشاكل والقضايا، وبالذات مع وجود ديناميكية الشباب وحيويتهم.
قالت جلالتها أن الماضي يحفز ويلهم للمستقبل، الذي يجب أن يكون نحو بناء حياة افضل ومستقبل للاجيال القادمة.
تحدثت في الخطاب عن الارهاب الذي حدث في كاليفورنيا ، باريس، لبنان ،تونس،ومصر ، اشارت الى أن هذا الارهاب لم يستهدف قتل الرجال والنساء والاطفال فقط، بل استهدف قتل اي مشاركة ثقافية بين الامم، وكان هدفه الاساسي بث الخوف في النفوس،ومهاجمة التطور الحضاري، لذا نادت جلالتها بنبذ الخوف الذي استخدمه الارهاب كسلاح،كما نادت بالوحدة ضد كل قوى الارهاب.
الارهاب من رأي جلالتها هدد كل الاديان السماوية وكل البلاد في الشرق والغرب ،كم كبير من التفجيرات حدثت،أثارت غضب الجميع ورفضة ، وانه آن الآوان لنتحد،ولنقول بصوت موحد يكفي .
كلمات جميلة انسابت بعذوبة لتنقل صورة جميلة وتفتح بوابة الامل وتنقل صورة مميزة عن الاسلام ، وأشارت جلالتها الى أن لا شيء اسلامي من التصرفات التى يحاول الخوارج تمريرها بأسم الاسلام، رغم أن لا يوجد شيء من الاسلام في هؤلاء .
دعت جلالتها الى احترام وتقبل الآخر، وضرورة الوحدة بين القادة السياسين ، والدينين، وشعوب العالم، واهمية توحيد الجهود،ونبذ الخوف، وتغير طريقة التفكير نحو التشارك الثقافي والتنوع ، قالت أن أكبر دليل على استمرارية العمل بأحترام ،وبعقل منفتح هو تكريمها كأمراة عربية مسلمة وأن ذلك دلالة على فشل قوى الارهاب في تحقيق اهدافها.
واخيراً نادت الى التطلع لمستقبل أمن جميل يحظى به اطفالنا والجميع .من يسمع الخطاب ويبحر في الكلمات يدرك قيمة كل كلمة، خطاب حمل تذكير بأهم قضايا العصر،وحمل رسالة لنبذ الإرهاب وقوى الشر التى تسيء للبشرية والحضارة ككل.
لا استطيع كأكاديمية وكاتبة أن امر على تلك الكلمات دون أسطر اعجابي وفخري واعتزازي بملكة أبهرت العالم بجمال حضورها الآسر،ندعو الله بأن يرعاها، ويرعى مليكنا الغالي الملك عبد الله الثاني.
A_altaher68@hotmail.com