تامين الديزل وفرحة الحزينة
رؤيا البسام
16-06-2008 03:00 AM
يقال إن امرأة حزينة قضت العمر تندب حظها وتبكي عمرها وتجر الخيبة ورا الخيبة أرادت هذه المرأة الحزينة يوما ان تفرح وكان هناك فرح عام لكل الناس من قبل حاكم مدينتها لكنها وللأسف جاءت متأخرة جدا كعادتنا فقراء ومساكين الحزن نصل متأخرين، وصلت متأخرة في يوم الفرح الذي عاشه كل الناس لكنها لم تجد لها مطرح للفرح فعادت أدراجها حزينة تجر أذيالها خائبة تندب حظها من جديد وتبكي ما تبقى لها من عمر حزين.
ويقال أيضا انه قيل لفقراء بلدي انتم من جماعة الديزل وكنا سابقا نسمع عن جماعات ثقافية كثيرة وأحزاب سياسية متعددة لكننا لم نسمع يوما من الايام عن اسم جماعة الديزل ولما سال الفقراء عن هذا الاسم اخبروهم بانهم من جماعة الناس الفقراء الذين حصلوا على دعم بدل محروقات وسوف تمنحهم الحكومة تامين صحي وبما انهم من جماعة الديزل فتلقائيا صار اسم تامين هذه الجماعة تامين الديزل.
فرحوا جدا بهذا التامين الذي منت عليهم به الحكومة ممثله بوزارة الصحة وأقاموا بمناسبة منحهم لقب تامين الديزل الأفراح والليالي الملاح وطخوا بكل أنواع الأسلحة والألعاب النارية وأقيمت حلقات الدبكة والجوفية والتشوبي والدحية وحضر اغلب مطربي ستار أكاديمي للمشاركة في هذا الحفل لكن فرحتهم لم تكتمل فقد منعوا من التحويل على المستشفيات الخاصة والتعليمية مثل غيرهم من المؤمنين صحيا ومنعوا من العلاج إلا لغايات الدخول وإجراء العمليات ومنعوا من حقهم الذي كانوا يحصلون عليه وهو ما يعرف بالإعفاءات الطبية فقد صاروا من المؤمن عليهم صحيا ومنعوا من شراء العلاج المفقود في مستشفيات وزارة الصحة من الصيدليات الخاصة عن طريق التامين الصحي ومنعوا الكثير من الحقوق التي كانوا يحصلون عليها لذا أصدروا بينا غير رسمي وغير موقعا ولا هو جماعيا جاء فيه رفضهم الانضمام إلى جماعة الديزل وبالتالي حصولهم على تامين الديزل مطالبين عودتهم إلى صفوف تلك الحزينة التي لما أرادت أن تفرح ما لقتلهاش مطرح .
والسلام عليكم
royaalbassam@yahoo.com