عمون - طالب السفير القطري السابق في واشنطن، ناصر بن حمد آل خليفة، الجمعة، بمحاسبة الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، بعد تأكيد صداقته بمرشح الرئاسة الأمريكي المحتمل دونالد ترامب، رغم تصريح الأخير برفضه دخول المسلمين إلى أمريكا.

ونشر الدبلوماسي القطري، على صفحته على "تويتر"، تصريحات الباكر في صحيفة "نيويورك تايمز"، "وهو يهوّن من موقف ترامب وأنه للاستهلاك السياسي"، وقال: "يحب محاسبة الباكر إذا كان الموضوع صحيحا فلا يمكن تبرير موقف كهذا".

ورفض السفير محاولة التبرير لموقف ترامب، وكتب على صفحته على "تويتر" قائلا:

"محاولة التبرير لموقف ترامب في الاعلام والصحافة ألغربيه من اي عربي ومسلم غير مقبول حيث ان موقف ترامب سبب ذعر ومضايقات للمسلمين الأمريكان".. و"هذا ما نقلت النيويورك تايم على لسان رئيس الخطوط القطريه وهو يهوّن من موقف ترامب وانه للاستهلاك السياسي".

وكان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر تمسك بصداقته مع المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، وذلك على الرغم من تصريحاته المعادية للعرب والمسلمين التي أثارت ضجة واسعة وغضبا غير مسبوق، بما في ذلك في وسائل الإعلام الغربية.

ونقلت جريدة "نيويورك تايمز" عن الباكر قوله إنه يعتقد بأن صديقه ترامب لم يكن يقصد خطابه عن المسلمين، فيما أشار موقع "دوحة نيوز" القطري الذي يبث بالإنجليزية إلى أن الباكر الذي زار نيويورك الأسبوع الحالي وصف ترامب بأنه "صديق".

لكن الباكر استدرك الضجة التي قامت عليه بعد تصريحاته الأخيرة، وخرج في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، وقال إنه "شعر بالخيانة بعد تصريحات دونالد ترامب تجاه المسلمين".

وأضاف: "ردة فعلي باعتباري مسلما هي أنني شعرت بالإهانة، وخصوصا أن هذا يأتي من صديق لي"، مشيرا إلى أنه "لم يكن لدي وقت لكي أعرف ردود فعل الآخرين، ولكن يمكنني أن أقول إني لم أتوقعه أن يكون بهذه السذاجة ليعلن عن تصريحات كهذه".

وأفاد الباكر متحدثا عن ترامب: "هو لا يدرك أن لديه استثمارات في دول إسلامية أيضا، ولن يستقبل برحابة صدر في هذه الدول الآن، لذلك أعتقد أن ما يقوله ليس لصالحه فيما يتعلق بعلاقته بالعالم الإسلامي". عربي