السفيرة التونسية: العلاقات التونسية الأردنية متجذرة
10-12-2015 07:05 PM
عمون – أكدت سفيرة الجمهورية التونسية في عمّان عفيفة الملاح ان قرار إعفاء الأردنيين من تكاليف إجراءات الحصول على تأشيرة دخول الجمهورية التونسية، يعزز ويوطد العلاقات الأردنية - التونسية على مختلف المستويات والأصعدة.
وأشارت لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، اليوم الخميس، إلى أن قرار الاعفاء الذي بدأ تنفيذه منذ شهر تموز الماضي يعزز العلاقات الثنائية "المتجذرة " بين البلدين الشقيقين، كما وصفتها، ويفتح آفاقا جديدة لمزيد من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية.
وأوضحت الملاح أن زيارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى الأردن في تشرين الأول الماضي ولقاءه مع جلالة الملك عبد الله الثاني كانت مثمرة وأحدثت نقلة نوعية، وتم خلالها بحث أوجه تعزيز العلاقات الثنائية ومختلف القضايا المطروحة على الساحة العربية والإقليمية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، ونتج عنها توقيع ثلاث اتفاقيات تخص التعاون العسكري والأمني والدفاع المدني. كما أشارت إلى زيارة رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في وقت مبكر من كانون الأول الحالي بمناسبة انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا الأردنية التونسية المشتركة ولقائه جلالة الملك وترؤسه أعمال هذه اللجنة مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور.
وبينت الملاح أن أهمية هذه الدورة تكمن في كونها جاءت تنفيذا لقرار قائدي البلدين، وأنها تنعقد بعد غياب دام ست سنوات ونصف، وأن الكثير من الوثائق القانونية كانت بانتظار توقيع الطرفين طيلة تلك المدة، مضيفة أن هذه الدورة خلصت إلى توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية، شملت التعاون في مجالات الصناعة والصحة والطاقة والبيئة والتربية والتنمية الاجتماعية والشباب، وغيرها من المجالات.
وأَضافت أنه تم كذلك توقيع اتفاقيتين الأولى بين غرفة تجارة عمّان وغرفة تجارة وصناعة تونس العاصمة، والثانية بين جمعية رجال الأعمال الأردنية الأوروبية وجمعية رجال الأعمال "كونكت" التونسية.
وعلى هامش هذه الدورة، ذكرت ان رئيس الحكومة التونسية دشن مشروعا زراعيا مشتركا متخصصا في منبت لمشاتل الزيتون، يجسد مبدأ الشراكة الأردنية التونسية ويهدف إلى تعزيز سبل التعاون الاستثماري بين البلدين، كما يوظف حوالي 70 مواطنا أردنيا في منطقة زيزيا، قرب مطار الملكة علياء الدولي. وتطرقت إلى المشاركات الدائمة للبلدين في مختلف المحافل والمهرجانات الثقافية المقامة في كليهما، خاصة بوجود جالية تونسية تقدر بحوالي 1000 تونسي من رجال الأعمال وخبراء في المنظمات الدولية، وما يقارب 70 طالبا ممن يدرسون بمنح في الجامعات الأردنية، فيما هنالك عدد من الطلبة الأردنيين يدرسون في مختلف الجامعات التونسية ضمن برنامج التبادل الثقافي بين البلدين.
وبمناسبة تسليم لجنة الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية، أوسلو، اليوم، أكدت السفيرة التونسية أن هذه الجائزة هي شهادة واعتراف دولي بالحل السلمي الذي توصل إليه التونسيون، كما تعكس ثقافة الوعي والحوار، التي يشترك فيها شعبا البلدين الشقيقين.
وأوضحت الملاح أن الجائزة جاءت نتاجا لمسار كامل من خيار النخبة والشعب التونسي في التحول السلمي والسلس إلى الديمقراطية بدون عنف وخراب، وأن هذا المسار يعود إلى ما يتميز به المجتمع التونسي من حكمة وبصيرة واعتدال ووسطية وقبول الآخر.
وعن رباعي الحوار الوطني أوضحت أنه يتكون من أربع منظمات تونسية عريقة، هي الاتحاد العام التونسي للشغل، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ونقابة المحامين التونسيين، والذي توصل إلى الاتفاق على إرساء مؤسسات منتخبة وشرعية لتسيير البلاد. (بترا)