تلقت بورصة عمان خلال الأسبوع أنباء سارة أشاعت أجواء من التفاؤل , لكن المهم هو استثمارها والإبقاء على زخمها بمزيد من الثقة.

قرار محكمة الاستئناف في نيويورك برد دعاوى مدعين غير الاميركيين ضد البنك العربي وقبل ذلك تسلم صندوق الضمان الإجتماعي قيمة ضمانة النفقات المقدمة من الخصم في الاتفاقية المزعومة لبيع أسهم الضمان في بنك الإسكان وأخيرا أنباء عن شراء المستثمر الأردني حسن سميك الكميات المعروضة على سهم «مساكن كابيتال» وحجمها 587 ألف سهم بقيمة 3 مليون.

البنك العربي توصل الى تسوية أعفته من تداعيات صعبة , ولم تسقط قضية صفقة الأسهم المزعومة في بنك الإسكان فحسب بل كشفت أوراق الخريف التي تساقطت عن قضية نصب كبرى هي الأولى من نوعها بالنسبة للصندوق.

خلافا لقضية البنك العربي والخصم فيها معروف بهويته وبأهدافه, هناك خصم معروف وآخر غير معلوم في قضية النصب الكبيرة في أسهم بنك الإسكان التي سقطت من المجهول في صفقة بيع أسهم الضمان في بنك الإسكان باتت واضحة ويفترض أن يطوى الجدل بشأنها , لكن ليس التوقف عن ملاحقة كل من يثبت تورطه فيها وهم الآن قيد التحفظ لدى الجهات المختصة والتحقيقات مستمرة وما بقي هو كشف التفاصيل أمام الرأي العام الذي التقط أنفاسه وهو يراقب تتابع الأحداث ومن حقه أن يعرف من هم المتآمرون على مدخراته.

القضيتان شغلتا الرأي العام وأرقتاه , لأن العربي والإسكان أكبر المصارف الوطنية ولان صندوق الضمان أكبر المحافظ الإستثمارية وتاثير القضايا حولهما كبير وبالغ ليس على الصندوق فحسب بل على الإقتصاد الوطني.
قرار محكمة الاستئناف في نيويورك برد الدعاوى الأخيرة يؤكد صحة مسار البنك في معالجتها واختياره للطريق الأقل سوءا في وقوع الضرر , ويسجل لإدارته هذا الإنجاز وسقوط قضية بنك الإسكان المزعومة عكست القناعة بزيفها منذ اللحظة الأولى لكنها أيضا عززت الثقة بالمسؤولين الذين أداروا معركتها.

يمكن أن نعتبر شراء سميك لكميات الأسهم المعروضة في «مساكن كابيتال» بادرة إثبات نوايا لخطط أثارت جدلا واسعا حول الإستحواذ المفاجئ للمستثمر على سهم الشركة وما رافق ذلك من شكوك حول صدقية الخطط والتصريحات المرافقة.

سوق عمان المالي هو السوق الوحيد الآمن في المنطقة وتبديد المخاوف من حوله كفيل بتعزيز وزيادة الإستثمار فيه.

الراي