الطراونة : ضرورة تعاون الخبرات الاعلامية في الصحف والمواقع الالكترونية
10-12-2015 02:32 PM
عمون - قال الاعلامي المخضرم عبد السلام الطراونة ان الظروف الاعلامية التي تشهدها الساحة المحلية تتطلب تضافر الجهود ما بين كل الاقطاب المعنية من اجل اعادة الالق للصحافة الاردنية بكافة اشكالها وبخاصة الورقية والالكترونية بما يخدم الرسالة الاعلامية الاردنية.
واعرب الطراونة في حوار مع رئيس واعضاء نادي خريجي الجامعات الامريكية عن قناعته بأن الاردن يمتلك من الكفاءات الاعلامية سواء من الجيل السابق الذي تعامل مع الصحافة التقليدية والجيل الحالي الذي يتسلح بالمهارات التقنية الحديثة يمكن ان يتم تعزيز التعاون ما بينهم بحيث ننتج صحافة رصينة تحمل الهم الوطني وتعالج الرسالة الاعلامية المرسلة او الراجعة من والى الراي العام بما يحقق المصالح العليا للاردن.
واشار الطراونة الى ان الحرية الاعلامية يجب ان تكون مسؤولة وحدودها مصلحة الوطن منددا ببعض الجيوب الاعلامية التي تحاول المساس بكرامات الناس وخصوصياتهم مؤكدا على ان هذا النهج المذموم ليس من الاعلام بشيء بل هو تشوهات تتطلب من الجميع الوقوف ضدها من اجل ازالتها من المشهد الاعلامي اليومي.
واكد الطراونة ان الصحفي يجب ان يتحلى بالمعرفة والثقافة الوطنية العميقة وان يكون جنديا من اجل مصلحة الوطن التي تعلو على كل المصالح مشيرا بالدور الهام الذي تقوم به نقابة الصحفيين الاردنيين في مد الصحفيين بالبرامج التدريبية المعمقة التي تؤهلهم من الولوج في العملية الاعلامية متسلحين بالمهارات وبانضباط في تطبيق المعايير المهنية التي تضمن الانسياب السلس للرسالة الاعلامية.
ودعا الى ضرورة تعزيز التعاون ما بين الصحافة الورقية والالكترونية بما يسمح بتبادل الخبرة والمعرفة وفي نفس الوقت تحتضن الصحافة الورقية التكنولوجيا الحديثة بما يضمن لها البقاء والاستمرار في اداء دورها الوطني الكبير والهام عبر التوظيف الامثل للوسائل التكنولوجية المتطورة.
واستذكر الطراونة الرعيل الاول من بناة الصحافة الاردنية الذين عملوا لعقود من اجل خدمة قضايا الاردن وتمكنوا بروحهم الوطنية الوثابة من بناء الصروح الاعلامية التي تفاعلت بإيجابية مع كل التحديات الجسام التي مر بها الاردن في اصعب الظروف.
واكد على ان الصحافة الاردنية شكلت الحاضنة للتاريخ الاردني وسجلته بكل تفاصيله وكانت على الدوام مرجعا تاريخيا لكل الاحداث التي مر بها الاردن والمنطقة في ظروف كانت فيها المتغيرات سريعة وصعبة وتتطلب اليقظة الوطنية.
وكان الوزير الاسبق علي الغزاوي رئيس نادي خريجي الجامعات الامريكية قد تحدث في مستهل الحوار عن الدور التنويري والتثقيفي الذي يقوم به نادي خريجي الجامعات الامريكية الذي انشئ من اجل اتاحة الفرصة للفئة المثقفة والمتعلمة ان تقول كلمتها في مختلف الشؤون وليكون النادي جسرا ما بين كل قطاعات المجتمع وابناءه من اصحاب الخبرات التي حصلوا عليها من خلال ادوارهم القيادية التي يؤدونها في مختلف مؤسسات الوطن.