قبل أن أكتب الحرف الأول في الكلمة الأولى من هذه المقالة أود أن أستحلف المذكور "حازم قشوع",إن كان يعرفني,أو كنت أعرفه,أو أني التقيته,أو التقاني,وأطالبه بأن يضع كَف يده اليمنى على القرآن الكريم مثلما أضع كف يدي اليمنى على الإنجيل المقدس,لنُقسم معا بأننا لا التقينا يوما حتى مُصادفةً.
وبطبيعة الحال فإن هذا الطلب ينطبق أيضا على السفيرة الأمريكية التي تعرّضت "للعَبط",والتقبيل في منزل "قشوع" وعلى مرأى من جمهور المدعوين الذين بطبيعة الحال لم أكن من بينهم,ولن أكون يوما.
القضية يا سادة بأن المنتسبين لمواقع التواصل الإجتماعي,"وأنا منهم",صاروا يتصيّدون نبأ,أو حادثة,أو مجرد هَلَع حدث بسبب إنفجار جَرّة غاز,أو بالوون ينفخه طفل في مدرسة خاصة لنُحيي ليالي.
سمرنا "ألفيسبوكي",أو "التويتري" على ما سمعناه,أو شاهدناه جراء صوت انفجار البالوون!,وكم من مُنظّر ينتظر ليُنظّر على صفحته ليكسب ود من يهلّلون لتنظيره الذي لا يَمَت للواقع أبدا,إنما يُظهر فقط "شجاعة" كاذبة بنظر الذين يظنون أن المُنظّر قد أتى بالعجب العُجاب,وأنه تمكن من تحطيم جدار الخوف!.
ألخوف ممن؟!.
المدعو "حازم قشوع" قام بدعوة السفيرة الأمريكية على عشاء في منزله,وعلى شرفها قام بدعوة آخرين منهم رؤساء وزراء سابقين,ونوابا,ووزراء,ورجال أعمال,وحين استعد لاستقبالها تُرافقهُ زوجته التي كانت تحمل ثوبا فلسطينيا مُوشى بالنقش التراثي الفلسطيني لتقدمه للسفيرة التي تصطف بلادها مع إسرائيل قام الرجل بطبع قبلة على خد الوزيرة كانت ربما هي الوسيلة التي أقنعت السفيرة لارتداء الثوب الفلسطيني في تلك الليلة,فأين هي الفضيحة؟,وأين هي الخطيئة في كل ذلك؟!.
إني والله لاست ممن يُدافع عن أشخاص,ولست ممن يرتجي رضاءً غير رضاء الله,لكنني أود فقط أن أبيّن أن شخصا مثل "قشوع" لا يملك إلا أن يكون حرا في منزله,وفيمن يستضيف,وكذلك أنا,وكذلك أنت,وكذلك هي!.
مجرد سؤال,هل وصل بنا الأمر لتقزيم قضايانا لتصبح القُبلة الترحيبية هي سبب إرتفاع الغاز,والكاز,وسبب تعرضنا للبطالة,ولموجات الصقيع؟!.
هل أن القُبلة الترحيبية على خَد السفيرة هي سبب مديونيتنا؟.
وهل أن القبلة التي قَبّلها ذلك الفتى لفتاة يُحبها في عِرض الشارع قبل ربما أسبوع كانت هي السبب الذي جعل السياحة لدينا تتراجع؟