لقد ذهلت خلال اليومين الماضيين من مقدار الطاقة السلبية التي تم بثهما من البعض على صفحاتهم الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي معتقدين انهم يضيفوا أمرا ما يحدث فرقا أو أن الأمر الراهن يحتمل أسلوب التعبير غير العقلاني لغيرتهم على الصالح العام!
كلنا نسعى وراء الاصلاح ومصلحة المواطن ، و جميعنا يريد الأفضل لوطنه ولشعبه ، لكننا لن نحصل على نتيجة إيجابية ببث الألفاظ البذيئة او الاستهتار بجهود المسؤولين او التفكير النمطي السلبي المحدود.
أقول لهؤلاء ، اذا كنت تظن أنك تعيش في عالم كامل ، فالكمال لله وحده . وإلا فتوقف عن سلبيتك وفكر كمواطن صالح و ساهم في إعانة من يتولى المنصب العام الذين هم على إطلاع أكبر على مجريات الأمور والواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي العام.
البعض يريد حلولا و أجوبة جاهزة تناسب الجميع! فلا بد من إعمال الفكر والمنطق !
لا ارى موجبا لأي تغيير إيجابي يحدث اذا لم تتكاثف جهودنا و تتوحد صفوفنا و وتتظافر طاقاتنا للمصلحة العامة.
يفترض ان نكون على وعي اكبر خاصة بعدما رأينا نتائج الربيع العربي الأسود على البلاد العربية وما أصابها. كفانا تفكيرا سلبيا و غوغائية و التي تشدنا وترجعنا الى عمق التخلف وما يرافقه من نشر للفوضى و الشقاق.
أتسأل: هل يفكر البعض قبل ان يكتب و يبث روح الانقسام ؟ هل يعلموا أنهم بمنطقهم السلبي والتهجمي يلغون المنطق، وأنهم يساعدون في ترجيح كفة الشر و نشره !
يجب أن نتعلم كيف نتحد و نتعاضد مع بعضنا بعضا في كافة الظروف متيقنين ان الخلاف يشكل ارضا خصبة للإرهاب.
نحن الآن في خضم مرحلة التمكين والمنعة وترسيخ الاقتصاد الوطني والاستقرار والتطلع الى المستقبل ، مرحلة الصحوة ، والمحافظة على مكتسبات الوطن في هذه المرحلة يعتبر ذكاء.
لنوحد الصفوف كما قال جلالة سيد البلاد الله يحفظه "قوتنا في وحدتنا".