كابتن أسامه شقمان : آثرت الاستقالة
07-12-2015 10:06 PM
عمون - اعلن الكابتن أسامه شقمان استقالته من مجلس نقابة الطيارين الأردنيين قيد التأسيس.
جاء ذلك في رسالة وجهها الى زملائه :
بسم الله الرحمن الرحيم
زملائي الأعزاء الطيارين أعضاء الهيئة العامة ومجلس نقابة الطيارين الأردنيين قيد التأسيس المحترمين
تحية طيبة وبعد،
فقد توقفت مع نفسي مليّاً، وعدت بذاكرتي الى عام مضى، كنت فيه أعمل وما أزال جاهداً، في سبيل تحقيق مطلب وطني يحقق لنا معشر الطيارين، ما سبقنا إليه العديد من أصحاب المهن الأخرى التي ينضوي تحت لوائها مئات الالاف من أبناء وبنات هذا الوطن العزيز.
وفي ضوء القناعات التي توصلت إليها، بأن تأسيس نقابة للطيارين يحتاج الى جهد جماعي جبار، وان العمل منفرداً لن يؤتي أُكلاً ولن تكون له نتائج مرجوة تخدم جسم الطيارين، فقد آثرت، آسفاً، الإعلان لكم عن عدم تمكني من مواصلة واستمرارية بقائي عضواً في مجلس نقابة الطيارين الأردنيين قيد التأسيس، ما يقودني الى أن أقدم استقالتي من عضوية المجلس المذكور.
وإنني اذ أقدم هذه الاستقالة، لا يسعني إلا ان أجدد وأكرر الدعوة لكم، بالعمل الجاد، والحثيث، وعدم التواني والتراجع عن هذا المطلب الوطني الكبير، الذي ان تمكنتم من تحقيقه، فأنكم ستدخلون من أوسع أبواب الانجاز لهذا القطاع الحيوي الهام، وستثبتون بان الإخفاقات التي عايشتها قد انتهت أن النقابة قد أصبحت واقعاً معاشاً.
لقد آثرت الاستقالة، وأقول لكم مرة أخرى، انني لا احتمل مسؤولية ذلك الاخفاق وحدي، بل انكم لا بد وأن تتحملوا معي جزءاً كبيراً منه، لأننا متفقين على العمل الجماعي، بيد انني حاربت لوحدي على اكثر من جبهة وصعيد، وجاهدت لتحقيق حلم الطيار الاردني بأن نؤسس له نقابة تمثله وتحمي حقوقه، وتحسن ظروفه المعيشية، ولم نستطع تشكيل وسيلة ضغط على أصحاب القرار لتحقيق حلم كل طيار بالحصول على اعتراف الحكومة بنقابة مهنيه للطيار الاردني، واكتفينا بتلقي الوعود وفرحنا بها فاستكنا لذلك، وهاهو الطيار الاردني اليوم بعد خمس سنوات من المطالبة لا يزال بدون نقابة.
انني أحمّل مسؤولية التقصير لكل أعضاء الهيئة العامة ولا أعفي نفسي او أعضاء المجلس أو أتنصل من المسؤولية، الفردية والجماعية لكل طيار أردني، خاصة عن المدة التي قضيتها رئيسا لمجلس النقابة، مع العلم أن احد اهم العوامل هو نتيجة الشد العكسي وغياب التجانس الحقيقي بين الطيارين وخاصة العاملين منهم، قال الشاعر النمل تبنى قراها في تماسكها والنحل تجنى رحيق الشهد أعوانا، وقال غيره
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا...وإذا تفرقت تكسرت آحادا.
وهذا هو ما يحول دون تحقيق الطموح في الحصول على اعتراف حكومي لنقابة مهنية للطيار الاردني، وحتى هذه اللحظة، يعاني الطيار الاردني من ظلم الشركات العاملة في داخل الوطن التي تستعين بطيارين أجانب وهناك الأعداد الكبيرة من ابناء الوطن من خرجين جدد ومتقاعدين من سلاح الجو بدون عمل.
وختاما، أنني أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لكل من ساهم وتعاون معي لإنجاح الأعمال الموكلة لي طوال فترة ترأسي مجلس النقابة داعيا" المولى عز وجل أن أكون قد وفقت في عملي منذ إلتحاقي بالعمل معكم , كما أسأله جلت قدرته بأن يكتب لنا ولكم التوفيق والنجاح و أن يوفقكم إلى الخير والتقدم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم
كابتن أسامه شقمان
08/12/2015