افتتاح المؤتمر العربي الرابع عشر للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات
07-12-2015 07:37 PM
عمون - برعاية وزير الصحة الدكتور على الحياصات تم أمس افتتح المؤتمر العربي الرابع عشر للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات تحت عنوان " الشراكة بين القطاعين العام والخاص في استدامة الخدمات الصحية حيث يأتي انعقاد هذا المؤتمر للمرة الرابعة في الأردن لما يتمتع به القطاع الصحي في الأردن بشقيه العام والخاص من امكانات كبيرة جعلته من الدول المتقدمة عالميا حسب المؤشرات الصحية العالمية والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية برعاية استراتيجية من شركة المواساة للخدمة الصحية الراعي الرسمي للمؤتمر وبالتعاون مع وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة ونقابة الأطباء الأردنيين وهيئات ومؤسسات عربية ودولية أخرى.
وخلال كلمته أكد وزير الصحة الدكتور علي حياصات على أهمية مثل هذه المؤتمرات في الأردن مؤكدا على أهمية الموضوع الذي يعالجه لهذا العام وهو الشراكة بين القطاعين العام والخاص في استدامة الخدمات الطبية وعلى ضرورة التنسيق عربيا نحو تطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى العرب.
بدوره أكد الدكتور ناصر القحطاني إلى أهمية التعاون بين المنظمة ووزارة الصحة الأردنية في عقد هذا المؤتمر وكذلك التعاون الاستراتيجي مع شركة المواساة للخدمات الطبية في المملكة العربية السعودية. وألمح إلى دور المنظمة العربية للتنمية الإدارية في تقدير الفكر الإداري العربي في مختلف المجالات، وإدارة المستشفيات كإحدى هذه القطاعات.
الأستاذ محمد السليم العضو المنتدب لشركة المواساة للخدمات الصحية الراعي الرئيسي للمؤتمر أشار إلى دور المجموعة في تنظيم هذا المؤتمر واهتمام شركة المواساة في تبنيها لهذا المؤتمر منذ أربعة عشر عام ونوه إلى أهمية إدارة المستشفيات وأهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في استدامة الخدمات الصحية وأن القطاع الخاص يساهم بشكل كبير في تغطية جزء كبير من الرعاية الصحية للمواطنين.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري أشار إلى أهمية القطاع الخاص الصحي ودوره الكبير في تقديم الخدمات الصحية ومساندته للقطاع العام حفاظاً على صحة المواطنين، وأكد على ضرورة التعاون بين القطاعين بما يخدم المواطنين . وأشار إلى التجربة الأردنية في هذا المجال الذي يعتبر نموذجاً ناجحاً في تكامل الخدمات الصحية بين القطاعين العام والخاص من خلال تقديم الخدمات الصحية للمرضى في مختلف القطاعات بغض النظر عن التغطية التأمينية ومشاركة قطاع المستشفيات الخاصة في مختلف المجالس والهيئات واللجان الصحية واعتماد مبدأ الحوار والمشورة في اتخاذ القرارات وفي سن التشريعات إضافة إلى التعاون في حل مشكلة البطالة بتوقيع اتفاقيات التدريب والتشغيل بين وزارة العمل والنقابات المهنية وجمعية المستشفيات الخاصة لتوفير التدريب والتوظيف للخريجين الجدد في مهن التمريض، الصيدلة والصيدلة السريرية والمختبرات، وقد نجحت هذه المبادرات بشكل باهر.
كما بين الدكتور الحموري ان النمو المتسارع في بناء وتشغيل المستشفيات الحديثة في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة وفي مختلف الدول العربية عامة وحاجة هذه الدول للموارد البشرية المؤهلة لتشغيل هذه المستشفيات يعتبر من أهم الأمور التي يجيب التخطيط لها من خلال مؤسسات القطاع العام والخاص في الدول العربية ورسم السياسات المستقبلية بين مختلف المؤسسات التعليمية والطبية من جهة والوزارات في الدول العربية المعنية. وبين أن المستوى الصحي الرفيع الذي يتمتع به الأردن جاء نتيجة للاستثمار في الكوادر البشرية وبناء مستشفيات مجهزة بأعلى المواصفات.
الدكتور نواف طبيشات منسق عام المؤتمر ركز على أهمية هذا المؤتمر وأهدافه وأشار إلى المحاور التي سيناقشها المؤتمر حيث أوضح بأن الحلقة النقاشية التي ستلي الجلسة الافتتاحية هي ثمرة المؤتمر وتتوقع بأن تخرج بأفكار جيدة تساهم بتطوير موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبما يساعد على توفير أفضل رعاية صحية للمواطنين.
وبعد نهاية الجلسة الافتتاحية قام معالي الدكتور علي الحياصات راعي المؤتمر بتوزيع الدروع على المؤسسات والجهات الراعية والداعمة للمؤتمر، وقام الدكتور ناصر القحطاني بتقديم درع المنظمة العربية للتنمية الإدارية لمعالي الدكتور علي الحياصات وزير الصحة راعي المؤتمر وكذلك قام الدكتور توفيق خوجه بتقديم درع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وبعد ذلك بدأت الحلقة النقاشية تحت عنوان "مستقبل الرعاية الصحية في الوطن العربي" والتي شارك بها كل من وزير الصحة الدكتور علي الحياصات والدكتور محمد المانع وزير الصحة الأسبق في المملكة العربية السعودية والدكتور توفيق خوجة أمين عام مجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي والدكتور سلمان رواد من منظمة الصحة العالمية والعضو المنتدب في شركة المواساة للخدمات الصحية السيد محمد السليم ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري حيث دار نقاش ثري حول موضوع الشراكة بين القطاعات الصحية العامة والخاصة العربية وأثرها على خدمات الرعاية الصحية للمواطنين العرب، وتحدث كل المشاركين في الحلقة عن موضوعات ذات أهمية حول معوقات ومحددات تطوير القطاع الصحي وما هي التوجيهات التي يمكن تجاوزها لتقديم خدمات رعاية صحية متميزة.
هذا ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر والذي يعقد على مدى ثلاثة أيام وبمشاركة 200 مشارك من الدول العربية والأجنبية بمجموعة من التوصيات ليتم متابعتها من قبل المنظمة العربية للتنمية الادارية وهي احدى منظمات جامعة الدول العربية ومقرها القاهرة.