عمون - طالب اولياء امور طلبة مدرسة عثمان بن عفان الشرعية بتامين بناء ملائم للمدرسة الشرعية الوحيدة التي تخدم اقليم الجنوب في مجال تلقي العلوم الشرعية.

وقالوا لـ (بترا) اليوم الاثنين ان الانحراف عن قيم الدين الصحيح وفهم النصوص الدينية على نحو بعيد عن الاهداف السامية سببه غياب العلم الشرعي الامر الذي اسهم في ظهور الفكر الارهابي الدموي المتطرف، ما يستلزم ضرورة دعم هذه المدارس وتسخير الامكانات المادية والمعنوية لأداء مهامها النبيلة بتأهيل اجيال قادرة على فهم سماحة الدين. واجمع الاهالي والكادر التدريسي والاداري على ان البناء المدرسي غير مؤهل ليكون مدرسة ويفتقر الى شروط السلامة العامة مع وقوع المبنى على شارع القلعة الرئيس في الكرك ما يسبب ازعاجا مستمرا اضافة الى افتقارها الى ساحة رئيسية، غير انها محاطة بالمحلات التجارية، اضافة الى بعدها عن التجمعات السكانية ما يحول دون التحاق الطلبة وكذلك تكليفهم مبالغ مالية كبيرة للوصول اليها .

بدوره ، قال مدير المدرسة الشرعية لؤي ذنيبات ان هذه المدرسة الوحيدة في اقليم الجنوب للعلوم الشرعية وتأسست عام 1990 وتتبع وزارة الاوقاف ومستقلة ماليا واداريا وتدرس الفقه والسيرة والتفسير وعلوم الحديث اضافة الى مناهج التربية والتعليم وتتلقى دعما فنيا واداريا من الوزارة وتقدم تعليما شرعيا من خلال مناهج متخصصة من الصف الثامن وحتى الثاني ثانوي، ولكن بناءها الحالي لا يصلح لمدرسة.

واضاف ان الوزارة شكلت فريقا لإعداد منهاج شرعي معاصر يهدف الى تأهيل جيل وفق الضوابط الشرعية العلمية.

من جانبها، اوضحت مديرة ادارة اقليم الجنوب في وزارة الاشغال العامة للأبنية الحكومية المهندسة الهام حدادين ان الاجراء القانوني المتبع هو توجيه كتاب للأبنية الحكومية من خلال الجهات الرسمية المسؤولة عن البناء لغايات الكشف الميداني وتقديم تقرير فني وتوصيات بمدى مطابقة البناء وشروط السلامة العامة وبعدها يتم التعامل مع الموقف حسب الاجراءات القانونية المتبعة. وقال مدير التعليم الشرعي في وزارة الاوقاف الدكتور مراد الرفاعي ان واقع المدرسة مؤلم ولا تصلح لأداء مهامها رغم نجاح الكادر الاداري والتدريسي في اداء مهامه الوظيفية، مؤكدا اهمية وجود بناء يتوسط المحافظة لخدمة الجميع.

واضاف انهم مستعدون لاستئجار مبنى مؤهل وقادرون على البناء في حال توفر قطعة ارض لهذه الغاية، مبديا تجاوبه مع توجيه كتاب للأبنية الحكومية لبيان واقع الحال والعمل على تغيير واقع المدرسة