عمون- محمد الصالح- قال أخصائي الأمراض الصدرية و العناية الحثيثة د.يوسف نعواس ان مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تصل في بعض الحالات إلى 50%.

ودعا خلال محاضرة طبية نظمتها الشركة الأردنية السويدية للمستحضرات الطبية والتعقيم (جوسوي) في فندق الشيراتون الى تقنين استخدام المضادات الحيوية وعدم اللجوء اليها الا في حالات الضرورة.
واشار الى ان ارتفاع مقاومة الاجسام للمضادات الحيوية يعود الى الافراط في استخدامها، بالاضافة الى تناول اللحوم التي تحتوي على مضادات التي يستخدمها المربون لوقاية مواشيهم وطيورهم من الامراض، وتنتقل بعد ذلك الى المستهلك.

و عرض الدكتور يوسف نعواس معلومات حديثة على مقاومة البكتيريا من خلال دراسة اجريت في مستشفى الخالدي حيث احتوت على نسب مختلفة لمقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية و تفاوتت بين 20 - 70 %، الأمر الذي يهدد فعالية المضادات الحيوية في علاج المرضى خاصة في الحالات المرضية الشديدة و التي تكون حياة المريض فيها بخطر.
ولفت الى تراجع اهتمام شركات الادوية العالمية في تطوير المضادات الحيوية لاعتبارات تجارية، حيث تراجع عدد الادوية المطورة منها من 16 دواء في فترة ما الى دوائين فقط، الامر الذي ادى الى تدخل حكومات ودول من بينها الادارة الامريكية لاجراء بحوث لتطوير المضادات الحيوية جراء تراجع فعالية المضادات التقليدية.

وبين الدكتور نعواس انه و نظرا لضغط حكومات الدول على شركات الأدوية بتوفير مضادات حيوية فعالة فإن شركات الأدوية في الوقت الحالي تقوم بعمل مضادات حيوية مجتمعة (combined antibiotics) و ذلك لتوفير أدوية فعالة في علاج الإلتهابات المختلفة.

كما تطرق الدكتور نعواس إلى كيفية علاج مرضى الإلتهابات الرئوية داخل و خارج المستشفيات و كيفية تشخيصهم و أهم العلاجات المستخدمة.

وعرض نعواس أهم المعايير اللازمة و الضرورية للأطباء من أجل تشخيص شدة الحالة للأمراض الرئوية و الحالات التي يجب فيها إدخال المريض للمستشفى و الحالات التي تحتاج لتكملة العلاج في المنزل.
وتناول الدكتور إياد فيضي من الشركة الأردنية السويدية للمنتجات الطبية و التعقيم أهم العلاجات التي يحتاجها الطبيب في علاج الإلتهابات الرئوية و مدى فعاليتها في ظل وجود نسب عالية من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية و منها دواء أفوكسين.