** المديونية وصلت خطوط حمراء لا يمكن السكوت عنها

** سياسة الجباية اثبتت فشلها في انقاذ الاقتصاد الوطني

عمون - محمد قديسات - حذر النائب الثاني لرئيس مجلس الاعيان سمير الرفاعي من ان المديوينة وصلت خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها والسكوت عليها في الوقت الذي اعرب فيه عن ثقته بقدرة الاردن على تجاوز التحدي الاقتصادي الماثل الذي يعد في مقدمة التحديات التي يواجهها في هذا الظرف الدقيق والصعب.

وقال خلال لقائه عددا من النواب والاعيان والورزاء السابقين وفعاليات اكاديمية واقتصادية امس بحضور رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عون الخصاونة بدعوة من العين السابق سامي الخصاونة ان المديونية وصلت خطوطا حمراء تستدعي البحث عن بدائل ممكنة للسيطرة عليها في حدودها الحالية والعمل على تقليصها ما امكن بعيدا عن سياسة الجباية.

واضاف ان السياسات الاقتصادية المرتكزة على فرض الضرائب وزيادة ما هو موجود منها على حساب الشريحة المتوسطة وفئات الدخل المحدود والمتدني لم تثبت نجاعتها في وقف التضخم في المديوينة مؤكدا ان العكس هو الافضل في الحالة الاقتصادية الاردنية لان تجارب العديد من الدول المماثلة اثبتت انه كلما انخفضت الضرائب زادت الايرادات ونمت واصبحت عجلة الاقتصاد اكثر دورانا.

ودعا الى التعامل بجدية وواقعية مع معدلات البطالة التي تشكل بيئة خصبة يمكن التسلل منها للمتربصين والحاقدين والمتامرين على الوطن والتاثير على عقول الشباب وجرهم نحو منعطفات خطيرة وهمية بحجة تخليصهم من واقعهم المعيشي الصعب وعدم ترحيل المشاكل والعمل على حلها بدل التوجه لجيوب المواطنين في البحث عن ايرادات اضافية للخزينة.

واكد الرفاعي قدرة الاردنيين على تحويل التحديات الى فرص ومواجهة الاخطار المحدقة سياسة كانت او امنية بفضل حكمة القيادة وعملها الدؤوب على توحيد الجهد الدولي ضد هذه المخاطر والعمل معا على التعمل معها قبل ان يستفحل خطرها لاسيما الحرب على الخوارج والارهابيين والمتطرفين.

كما اكد ان الجهد والحرص الملكي يتناغم معه وعي الشعب وايمانه بقيادته والتفافه حولها ومؤسسته العسكرية واجهزته لامنية وقوة مؤسساته وتماسكه الوطني وتجاوزز صغائر الامور في سبيل المصلحة العليا للوطن وامنه واستقراره والحفاظ على حدودة لان الشعب الاردني يمثل الرديف الحقيقي لهذه الاجهزة.

بدوره اكد العين السابق الخصاونة ان الاردنيين بالتفاهم حول قيادتهم الحكيمة وراية الوطن قادرون على تجاوز التحديات والاوضاع الصعبة على الصعد كافة فهم كعادتهم يعضون على الالم ليبقى الاردن عزيزا قويا امنا مستقرا.