كتب النائب المحامي الدكتور مصطفى ياغي

دولة رئيس الوزراء
الدكتور عبد الله النسور الاكرم
اكتب إليك وفي كل مرة اكتب إليك فيها لا تكون بهدف الترف او مضعية للوقت ، بالقدر الذي اكون فيها معبراً عن ضميري وعن حالة غضب استشعرها من أبناء وطني القابضين على جمر الولاء والانتماء لوطنهم ومليكهم ، برغم ما تحدثه الصدمة الناتجة عن قراراتكم وسياستكم بهم.

فهم اليوم وأكثر من اي وقت مضى يدركون بان سياساتكم غير الحكيمة والتي تعصف بجيوبهم وتنال من عزيمتهم وصبرهم ، أضحت سياسة غير مقبولة حتى ان البنك الدولي الذي تختبؤون خلف سياسته لا يوافق عليها ولا يقرها.

لا يعني اننا نعاني عجز في ميزان المدفوعات بان نعوض هذا العجز من جيب المواطن وعلى حساب قوته ولا كذلك على حساب الطبقة المتوسطة التي بدأت تتاكل بفعل سياسة حكومتكم المزاجية وغير المنطقية
وهنا اتساءل كما يتساءل من حولي كل الأردنيين ، أليس الغاز احد مشتقات النفط التي انخفض سعرها عالميا حتى وصل لما وصل اليه يا دولة الرئيس.

فكيف تعمل حكومتكم على تخفيض البنزين والسولار والكاز وترفع أسطوانة الغاز ؟

ما هي الحكمة ومن هو صاحب المشورة للقول بفصل الغاز عن المشتقات النفطية ، وهنا يجب على المواطن ان يعلم اذا ما تحول مصدر استخراج الغاز من مصادر نفطية الى مصادر ذهبية على سبيل المثال .

وهل رفع الرسوم على ترخيص المركبات بهذه الصورة الصادمة هو مطلب من مطالب البنك الدولي ام انها سياسية حكومية تقوم على إفقار الشعب وإثقال كاهله بمزيد من الضرائب والرسوم.

لم يبق امام هذا الشعب وممثلية يا دولة الرئيس الا ان يعملوا (بالسخرة) لكي تنهض الحكومة بواجباتها الدولية

الا يكفي اننا طفشنا الاستثمار وهجرّنا المستثمرين بسبب ارتفاع فاتورة الطاقة ومقارنتها مع دول الجوار كالسعودية مثالا

الا يكفي ان المرافق السياحية في بعض المناطق الحيوية كالبتراء مثلا قد اغلقت والبعض الاخر منها يوشك على الاغلاق بسبب حتى عدم قدرة حكومتكم وهيئاتها على تسويق الاْردن سياحياً

ماذا بعد يا دولة الرئيس ؟

ارحموا هذا الشعب الذي ما زال يئن تحت وطأة سياساتكم غير المبررة وغير المنطقية ،وأطالبكم بالعودة عن تلك القرارات الجائرة التي قد توصلنا لا سمح الله الى طريق مسدود .

النائب مصطفى ياغي