تركي الفيصل : ستحل مشكلة اللاجئين بقبول واحد (صور)
03-12-2015 04:59 PM
عمون – نيويورك – خاص - اقيمت في نيويورك قبل اسبوعين ندوة دبلوماسية رفيعة المستوى حضرها بعض الامراء والسفراء العرب والاعلاميين الدوليين، وتحدث فيها الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودية الاسبق.
تبادل المدعوون مع الأمير تركي الحديث حول أمور تهم العرب والاميركان وخاصة فيما يتعلق بالارهاب وسوريا وايران والعلاقات العربية الاميركية.
تحدث الامير عن العلاقات العربية الاميركية بوضوح حيث أكد أنها "قوية"، فيما قال عن تنظيم الدولة أن سبب وجود تنظيم داعش يعود إلى الحكومات الفاشلة في العراق وسوريا وأن القضاء على المرض هو في العلاج، ملمحاً الى تغيير نظام الحكم في البلدين.
وقال أن داعش تعني "الفاحشة" وعليه فعلى العالم أن ينادي هذا التنظيم ب"فاحش".
وقال متندراً أننا قلنا "إن مشكلة اللاجئين سوف تنحل لو قبلت الدول الاوربية بقبول لاجيء واحد، ألا وهو بشار الأسد".
وبالنسبة لايران، سرد الامير تركي تاريخ العلاقات بين السعودية وبلاد فارس وقال أنها كانت علاقة قوية حتى جاء الخميني عام 1979 و"خربت" العلاقة نوعا ما - على حد تعبيره - بسبب ما أسسّت له الثورة الايرانية بفكرة ولاية الفقيه بالاضافة إلى دعم ايران المستمر للاقليات التي تقول انها "مستضعفة" ودعوتها بالنهوض ضد الانظمة والحكومات العربية، في لبنان وسوريا والسعودية واليمن والبحرين وكذلك الولايات المتحدة الامريكية.
ومع ذلك قال الفيصل أن هناك أموراً ثابتة بين البلدين وقوية وهي الاسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يُعرف ماذا قصد الامير تركي ب"النشاطات الايرانية في اميركا"، هل هي مؤسسة الخوئي الخيرية- أم ماذا؟.
وكشف الأمير الذي تسلّم جهاز المخابرات السعودية لفترة ربع قرن، أن والده الملك فيصل (حكمَ من 1964 – 1975م) اقترح على وزير الخارجية الامريكي الأسبق هنري كيسنجر بالسفر إلى دمشق للقاء الرئيس حافظ الاسد في عام 1973 وعندها لم تكن العلاقة بين واشنطن ودمشق مقبولة.
وكان وزير الخارجية الاميركي يحاول التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الدول العربية واسرائيل في أعقاب حرب تشرين أو اكتوبر، إلاّ أن كيسنجر قال للملك السعودي أنه لا يوجد تواصل معهم (اي السوريين) فطلب منه الملك فيصل الذهاب لدمشق إن كان يريد لمهمته النجاح.
"يومها اتصل الملك فيصل بالرئيس الاسد وقال له أن كيسنجر قادم إليكم، حيث قام كيسنجر فعلاً بزيارة دمشق وتم الاتفاق على وقف اطلاق النار".
كان الامير تركي يتحدث حول دائرة مستديرة ضمت ايضاً السفير السابق وولتر كتلر خلال حفل دبلوماسي كبير اقيم في نادي جامعة ييل المرموقة في نيويورك حيث تطرق بداية وعبر الفيديو الرئيس الاميركي السابق، جورج بوش الأب وحيّا العلاقات العربية الاميركية التي وصفها ب"القوية"، وأشاد بمشروع منظمة ليالينا التي مُنحت تلك الليلة للامير تركي جائرة القيادة العالمية وحضر الندوة العديد من الوزراء والسفراء السابقين ولا سيما من كانوا خدموا في المنطقة العربية.
واشرف على الحفل شخصيات كبيرة منها جميس بيكر ووليام بيرنز وفورد فراكر وشارلس فريمان وبروبرت جوردن وريتشارد ميرفي وجيمس اوبروتر وجيمس سميث.
"قبل هجمات 11 ايلول كان عدد الطلاب السعوديين بالجامعات الاميركية لا يتعدى الألف والأن زاد العدد مئة صعف. نعم"، قال الامير السعودي أن هناك 100 ألف طالب يدرسون في الجامعات الأميركية، متسائلاً " ما سر ذلك؟".
أجاب وولتر كلتر، وهو سفير اميركي سابق في السعودية وتونس، ان الادارة الاميركية آنذاك اقترحت على الامير عبدالله (ولي العهد) القيام بشيء ما وتم تأسيس منحة الامير عبدالله/ الملك عبدالله فيما بعد، لارسال الطلبة السعوديين إلى أميركا، لقد نجحت الفكرة ووصل عدد المستفيدين منها وغيرها الى 100 ألف طالب حالياً، يعمل الطلاب قبل عودتهم إلى السعودية، لفترة سنة او سنتين في الشركات الاميركية - السعودية وخاصة "مؤسسات الامير تركي الفيصل" المرموقة.
وتطرق الامير كذلك الى جامعة الملك فيصل وجامعة عفت التي أسسها الأمير واخوانه اكراما لوالدتهم الملكة عفت والتي تعتبر رائدة التعليم النسائي في المملكة العربية السعودية.
وتعتبر ليالينا، مؤسسة خيرية مقرها واشنطن العاصمة، يرأسها فخرياً، الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، وحسب ما ذكر الرئيس ومديرها التنفيذي ليون شهابيان فانها تساعد على "سد الفجوة بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة" من خلال انتاج الافلام والبرامج التلفزيونية المبنية على مبادرات الدبلوماسية وهي تتصدى للأفكار المغلوطة عن الطرف الأخر وتعزز التفاهم المتبادل.
وقامت ليالينا منذ تأسيسها عام 2002 بانتاج 12 فيلما وثائقيا وتم توزيعها للبث من خلال شركة وورتر برثورز وحصلت على 13 جائزة في عام 2014 (التقرير الأردني).