انها الطفولة، اجمل مراحل حياة بني البشر، تلك التي تتسم بالبراءة والعفوية ونقاء القلب والنية.
ولكن للاسف فhن الكبار لا يتركون الطفولة تسير في مجاريها الطبيعية بين البيت والمدرسة في الطبشور والقلم لوحة خالية من عبث العابثين، خاصة عندما تتداخل عوامل خارجية قصرية كالحروب والكوارث والظروف الاقتصادية الرديئة للأسر التي تحتضن في ثناياها زهور الطفولة الناشئة هذه، وكم تجبر تلك العصافير الجريحة على كسر اجنحتها الطرية قصرا.
وتعتبر الدول التي تعاني كما اسلفنا من ويلات الحروب المناخ الملائم للاعتداء على الاطفال
وان حادثة أحراق مستوطنون إسرائيليون منزلًا لعائلة فلسطينية، في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن استشهاد الرضيع الفلسطيني، علي دوابشة، وإصابة شقيقه (4 سنوات)، ووالديه بحروق خطيرة.وحيث تتالت بعدها حوادث كثيرة في الضفة والقطاع كان الاطفال اكثر الضحايا فيها سواء بالقتل او بالسجن والتعذيب.
ناهيك عن ما تقوم به عصابات داعش الارهابية من تجنيد الاطفال وتفخيخهم وجعلهم دروع بشرية في المعارك التي تخوضها الجيوش العربية والاجنبية ضد معاقلهم الارهابية.
لا تحقنوا اطفالنا بهرمونات النمو النفسي السريع حيث صاروا الاطفال العرب اليوم بعمر الكهولة في فكرهم واحلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم صاروا شيوخ وتجاوزا مرحلة لم يبرحوا فيها الا القليل القليل على صدور امهاتهم وما يبرحون حتى يفطمون روحيا ويزج بهم في معترك الحياة التي في جلها الفساد قد انتشر.
اللهم يارب السماء والارض وكل زينتهما احفظ ابناءنا الاطفال من كل شر يتربص بهم واجعلهم في كنفك امنين اللهم امين.