دعيت الى لقاء مع وزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير في مبنى وزارة الخارجية الخميس الماضي ، طبعا لم اكن المدعو الوحيد اذ كان هناك العديد من الصحافيين ممن تلقوا ذات الدعوة وطبعا كنت انوي الذهاب لارى العبقرية السرية التي تتمتع بها خارجيتنا في عهد الدكتور البشير ، خصوصا في مجال الدفاع عن عروبة القدس ،لكن خبرا منشورا في ذات اليوم "تدعثرت" عيناي به قبيل الذهاب في الموعد المضروب جعلني اعدل عن الذهاب .. ويقول الخبر:
"التقى رئيس الديوان الملكي الدكتور باسم عوض الله سفراء الاتحاد الاوروبي في منزل السفير الفرنسي وكان اللقاء صريحا ومثمرا"، كما تقول الكليشيه الاخبارية المعروفة.
الدكتور عوض الله حث الاتحاد الاوروبي على مواصلة دعم الاردن اقتصاديا وهو جهد كريم يقوم به رئيس الديوان اسنادا لجهود وزارة الخارجية التي اضحت في هذه المرحلة في خندق متقدم دفاعا عن وجهة النظر الاردنية في جميع القضايا التي تهم الامتين العربية والاسلامية.
لقد سألت زملاء سبقوني في تلبية الدعوة فكان انطباعهم ان اللقاء لا يقدم ولا يؤخر لان السياسة الخارجية تصنع في مكان يبعد عن مبنى الوزارة ما يزيد عن العشرين كيلو مترا وبالتالي فان الافضل كان انفاق الوقت في السؤال عن مضامين اللقاء في منزل السفير الفرنسي.
ما جعلني غير معني بزيارة الوزير وتلبية الدعوة الكريمة هو احساسي ان " عود" الوزير لم يشتد كفاية ليصبح بحق معبرا عن السياسة الخارجية الاردنية لكنه الان يتدرب جيدا على ذلك بحيث يصبح لدينا في السنوات القليلة المقبلة احد اهم الخبراء في الشؤون الخارجية .