تحتفل الدولة الرومانية في الاول من كانون أول كل عام بعيدها الوطني. وتعود المناسبة لذكرى تاريخ توحيد الاقاليم المتجاورة ترانسلفانيا، بانات، كريشاني و مرامورش مع رومانيا في الاول من كانون اول 1918 .
وكانت رومانيا قد غيرت تاريخ عيدها الوطني بتغيير الانظمة الحاكة حيث كان في القرن التاسع عشر معتمد تاريخ 10 أيار عيد وطني نسبة الى تاريخ أداء الأمير كارول الملك لاحقا اليمين الدستورية معلنا استقلال رومانيا . وتم الاحتفال به لاول مره في العام 1881، وبعد الاطاحة بالملك ميهاي في 30 كانون أول 1947 من قبل الشيوعيين واعلان جمهورية رومانيا الشعبية اعتمد النظام الجديد تاريخ 23 آب عيدا وطنيا، حيث في 23 آب 1944 انقلب الجيش الروماني من حليف لالمانيا النازية الى عدو لها وبدأ القتال ضد المانيا .وبعد الاطاحة بنظام تشاوشيسكو الشيوعي بتاريخ 22 كانون اول 1989 قررت السلطات الجديدة ومن خلال البرلمان في 1990 تحديد الاول من كانون اول عيدا وطنيا لدولة رومانيا .
رومانيا دولة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من اوروبا الوسطى عند مصب نهر الدانوب وعلى السواحل الشمالية الغربية للبحر الاسود . وتحد رومانيا بلغاريا من الجنوب , صربيا من الغرب , هنغاريا من الشمال الغربي , اوكرانيا من الشمال وجمهورية مولدافيا من الشرق .
عبر التاريخ كانت اجزاء من رومانيا منافسة او تحت سيطرة ادارة الداشيين، الامبراطورية الرومانية، الامبراطورية العثمانية، الامبراطورية الروسية والامبراطورية النمساوية الهنجارية .
بعد انتهاء الحكم الشيوعي في العام 1989 بدأت رومانيا التغيير في السياسات الاقتصادية متجهة نحو اقتصاد السوق واصبحت في العام 2007 عضوا في المجموعة الاوروبية .
مساحة رومانيا حوالي 238 الف كيلو متر مربع وعدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة. وعاصمة رومانيا مدينة بوخارست اكبر المدن الرومانية والسادسة بالمساحة بين المدن الاوروبية .
بالنسبة للديانة رومانيا اعلنت نفسها دولة علمانية والسلطات الرسمية حيادية من ناحية الدين، علما ان في رومانيا 99.3 من الشعب من الديانة المسيحية والباقي متنوع بين اقلية مسلمة غالبيتهم من اصول تركية او تترية بالاضافة للملحدين او بدون ديانه .
التعليم في رومانيا مبني على مبادي الديمقراطية والتنوع الثقافي، مع التركيز على الهوية الرومانية ضمن القيم الاوروبية. معتمدا على مباديء التطور الحر للشخصية من اجل الاندماج الفاعل في المجتمع بناء على المعرفة .
الدستور الروماني مبني على اساس مبادي الجمهورية الخامسة الفرنسية وتم اجراء بعض التعديلات لاحقا لتنسجم مع منظومة الاتحاد الاوروبي.
عانى الاقتصاد الروماني من الركود والفوضى بعد 1989 وانتهاء الحكم الشيوعي بسبب عدم الاستقرار السياسي والفساد ليسير بعد ذلك لنمو اقتصادي سريع وتحسن كبير في دخل الفرد.
تعتمد الصناعة في رومانيا على صناعة المنسوجات والاحذية والصناعات التعدينية ومعدات المناجم بالاضافة الى الصناعات الخشبية ومصافي النفط وتقدم كبير في الصناعات الغذائية التي نلاقي رواجا كبيرا في الاسواق الاوروبية كما واستمرت رومانيا في تقدمها بصناعة الالات الثقيلة وصناعة السيارات.
المواصلات في رومانيا متوفرة وتربط بين شرق ووسط وشمال اوروبا عبر شبكة قطارات متقدمة بالاضافة الى 17 مطار دولي.
تدر السياحة دخلا كبيرا على رومانيا بحكم طبيعتها الجميلة وما حباها الخالق من مكونات طبيعية ساحرة للزائر من نهر الدانوب الى جبال الكارباتس بالاضافة للقلاع والقصور التاريخية التي تحكي قصة ابداع تاريخي ومعماري فريد .
لقد اثر الموقع الجغرافي لرومانيا على تنوع ثقافتها الممتدة من الداشيين والرومان وبتاثير الحضارات والامبراطوريات المجاورة، ولقد تاثر الادب بالصراعات التي مرت بها رومانيا مما جعل الحس الوطني ظاهر في الشعر والادب الرومانيين.
ويعتبر الشاعر ميهاي ايمنسكو رمزا للثقافة الرومانية حيث مزج بين الشعر الوطني والشعر الرومانسي في كم هائل من القصائد التي يتغنى بها الشعب الروماني في جميع مناسباته الوطنية والاجتماعية .
وتضم رومانيا العديد من المكنونات العمرانية الثقافية والمعترف باهميتها من اليونسكو وهي مجموعة فريدة من الكنائس والقلاع والمواقع الطبيعية كدلتا الدانوب مثلا.
المملكة الاردنية الهاشمية ودولة رومانيا تقيم علاقات دبلوماسية منذ 50 عاما مرت خلالها بمراحا مد وجزر ولكنها الان في احسن صورها والعلاقات تزداد تطورا يوما بعد يوم، وقد ساعد في تقوية هذه العلاقات التغيير الكبير في الدولة الرومانية بعد 1989 والتطابق في التوجهات السياسية والاقتصادية، وسفراء الاردن ورومانيا في بوخارست وعمان بالاضافة لجهود الاف من الاردنيين الذين تلقوا تعليمهم في رومانيا بالاضافة للعائلات المختلطة الاردنية الرومانية، حيث تلقى التعليم العالي في رمانيا اكثر من 12 الف اردني والكثير منهم يتبوأ مراكز مهمة في المملكة في المجالات الاكاديمية والسياسية والاقتصادية والهندسية والطبية.
نتمنى الخير لرومانيا الصديقة والى مزيد من العلاقات الطيبة برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والرئيس الروماني كلاوس يوهانس
وتهنئة خاصة لسعادة السيد بوغدان فيليب سفير الدولة الرومانية لدى المملكة الاردنية الهاشمية
كل عام ورومانيا والشعب الرواني بالف خير