عمون - (بترا)- عبر مواطنون عن ارتياحهم للتعداد العام للسكان والمساكن الذي تنفذه دائرة الاحصاءات العامة وانطلقت فعالياته صباح اليوم الاثنين بمشاركة باحثين على درجة عالية من الكفاءة وباستخدام احدث الاجهزة التكنولوجية، ما يبشر بمخرجات على درجة عالية من الدقة تشكل ارضية خصبة لبناء الخطط والاستراتيجيات التنموية.
واكدوا لـ(بترا) انهم على درجة عالية من الجاهزية للتعاون والادلاء بالمعلومات الدقيقة لباحثي الاحصاءات العامة والتعاون معهم لجهة الارتقاء بدقة مخرجات الاحصاء والتي تشكل قاعدة حقيقية للتنمية المستدامة، كما ان اجراء المسوحات الاحصائية يعتبر دلالة واضحة عما تتمتع به المملكة من امن واستقرار والحرص المتواصل على توفير اسباب الحياة الكريمة لجميع المقيمين فيها.
وقال خالد سليم وهو رب اسرة يعمل موظفا في احدى الشركات الخاصة انه ومنذ امس عقد العزم على البقاء وافراد اسرته داخل المنزل لاستقبال باحثي الاحصاءات العامة وتقديم كافة المعلومات التي يطلبونها.
واشاد سليم بالاستعدادات التي لمسها من خلال لقاءاته المتكررة واحاديثه مع زملائه وجيرانه والذي كان حديثهم الرئيس عن التعداد العام للسكان والمساكن والتاكيد على جاهزيتهم للتعاون الايجابي مع باحثي الاحصاءات واعطائهم المعلومات الدقيقة لجهة الارتقاء بمخرجات هذا الجهد الوطني لتكون هناك قاعدة معلومات شاملة تساعد في التخطيط والتنمية المستقبلية.
واشار الى ان هذه المعلومات الاحصائية تشكل ايضا اضافة ايجابية لجهة تسليط الضوء على حجم الاعباء التي يتحملها الاردن، والتي تشكل ضغطا على موارده وامكانياته المحدودة جراء موجات اللجوء المتتابعة على الاردن، ما يجعلها ارضية ومرتكزا معلوماتيا لصاحب القرار وكذلك للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي لتوضيح ذلك بلغة الارقام وتوضيح دور الاردن والاعباء الانسانية التي ينهض بها في هذا المجال.
وقال المعلم محمد الزغيلات انه يتابع ومنذ بدء الاعلان عن التعداد العام للسكان والمساكن 2015 كافة المعلومات من خلال الاعلام وانه شارك في التعداد العام الذي نفذته الاحصاءات العامة عام 2004 وهو على ادراك تام بحجم الجهود التي يبذلها باحثو الاحصاءات العامة والتي كانت تجري سابقا بصورة ورقية ما يتطلب الكثير من الوقت والجهد، ولكن اليوم وبفضل التطور التكنولوجي الهائل جعل عمليات المسح الاحصائي اكثر سهولة سواء على مستوى الباحثين او المواطنين، ما يبشر بمخرجات احصائية ترقى الى مستوى عال من الدقة والوضوح.
وحول معرفته باهداف المسوحات الاحصائية، قال الزغيلات ان التعداد العام للسكان يستهدف الوقوف على اعداد سكان المملكة ومساكنها وغيرها من المعلومات التي تشكل قيمة اضافية لغايات التخطيط للمستقبل وبناء الاستراتيجيات الوطنية.
وقالت سعاد المصري ام محمد ان التعداد العام للسكان والمساكن ضرورة ملحة وواجب وطني يلقي مسؤولية على المواطنين الاردنيين والغير اردنيين المقيمين على ارض المملكة لجهة التعاون واعطاء المعلومات الواضحة والدقيقة لباحثي الاحصاءات حتى نخرج بمعلومات شاملة تؤسس لحاضر مستقر ومستقبل مشرق وبالتالي توزيع الخدمات على مختلف المحافظات والمناطق تبعا لحاجة المواطنين لها من مراكز صحية ومؤسسات تعليمية وغيرها في شتى القطاعات.
واشادت بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الاحصاءات العامة والمؤسسات الوطنية الاخرى لجهة تسخير جميع امكانياتها لخدمة هذا الجهد الوطني والخروج بمعطيات تليق بالمكانة التي يتبوأها الاردن في كافة المجالات، خاصة وان التطور التكنولوجي تم تسخيره لخدمة العملية المسحية الاحصائية بطريقة ترقى الى المستوى العالمي.