عندما خفق العلم الجزائري .. في الانتفاضة الثالثة .. !
عودة عودة
28-11-2015 12:52 PM
قبل ايام قليلة رأى العالم كله علم الثورة الجزائرية.. وعلم دولة الجزائر الان يخفق بين ايدي الشباب الفلسطينيين في انتفاضتهم الثالثة ولفتت هذه اللحظة التاريخية العالم كله وعلى الاخص دولة العدو الصهيوني وبنيامين نتنياهو اولا..
وتساءل كثر: لماذا برز هذا العلم الجزائري في شوارع المدن والبلدات والقرى الفلسطينية بالوانه الثلاثة الابيض والاحمر والاخضر وهي الالوان في العلم الفلسطيني ومعظم الاعلام العربية الان والذي طالما رفع في الخمسينات واوئل الستينات في كل عاصمة عربية وقبل استقلال الجزائر العام 1962 .... وكما يبدو جاء الفلسطينيون الذي ربما حمله اباؤهم في شوراع القدس ونابلس والخليل تائيدا لثورة الجزائر في حينه ...وهو ان هذا النضال الطويل في الجزائر (132)عاما وفلسطين اكثر من (100) عام طويل وقاس .. فوق ذلك هي ايماءة فلسطينية لشكر الشعب الجزائري وقيادته وعلى الاخص الرئسين احمد بن بيلا و هواري بومدين لقد .. و هو تذكير ان الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود وهو صراع عربي صهيوني ومن ارث الاستعمار قبل ان يكون صراعا فلسطينيا صهيونيا ...
كثير من التطابق والتشابه بين الاستعمارين الفرنسي في الجزائر والصهيوني في فلسطين فكلاهما كانا استيطانيان وطويلان واعتبرا الارض العربية في الجزائر وفلسطين ارضا فرنسية وصهيونية وسكن في الجزائر 4 ملايين مستوطن فرنسي وفي فلسطين نحو 5 ملايين صهيوني ولو لم تستقل الجزائر الام 1962 لاصبح الفرنسيون في الجزائر اكثر من الجزائريين ...
هذه التوأمة بين النضاليين الفلسطيني والجزائري ليس بجديد .. فالفلسطينيون من اصل مغاربي (جزائري ومغربي وتونسي وليبي) لهم باع طويل في ثورة 1936 وفي منظمة التحرير الفلسطينية وهم منتشرون في معظم المدن الفلسطينية وفي القدس لهم حيهم الخاص وللحرم القدسي باب يسمى باب المغاربة والذي يقود الى حارة المغاربة .. وللتذكير فقد سقط منهم عشرات الشهداء منهم 20 شهيدا في الدفاع عن القدس ويافا في حرب 1948 ...!
العام 1991 حضرت كصحفي في (الرأي) الاردنية لتغطية اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني في قصر الصنوبر بالجزائر العاصمة ورأيت بام عيني البوارج الحربية الجزائرية في عرض البحر المتوسط وهي تحرس المؤتمر دون اي تدخل من الجزائر كدولة التي تركت الفلسطينيين ليقرروا ما تراه قيادتهم منظمة التحرير الفلسطينية...
وعودة الى رفع العلم الجزائري في الانتفاضة الثالثة... فقد اقامت اسرائيل الدنيا ولم تقعدها عندما رفع هذا العلم وهذا ليس بجديد على الصهاينة الذين يعلنون كراهيتهم لفلسطين والعرب في كل الاوقات و الازمنة فها هو الخبير الاستراتيجي الاسرائيلي (عاموس هارئيل ) يقول : "الجزائريون من اكثر الشعوب العربية كرها لاسرائيل ، انها كراهية عجزت اسرائيل عن محوها حتى في هذا الزمن العربي الردئ وبعد قيام الثورات العربية المشبوهة ..!
تحيا الجزائر ..
هتاف رددناه ونحن صغار .. وسمي جبل الجوفة في العاصمة الاردنية عمان في الخمسينات جبل الجزائر وما زالت بعض الكراجات والمطاعم و الافران في هذا الحي تحمل اسم الجزائر .. كما كنا ننشد في مدارسنا كل صباح نشيد الثورة الجزائرية :قسما بنازلات الماحقات والدماء الطاهرات الزاكيات ان تحيا الجزائر ..!
Odeha_odeha@yahoo.com