المعلم يرحب بتصريحات فابيوس حول مشاركة الجيش السوري في محاربة داعش
28-11-2015 01:06 AM
عمون- رحب وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الجمعة بتصريحات نظيره الفرنسي لوران فابيوس حول امكانية مشاركة الجيش السوري في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو "ان كان فابيوس جادا في التعامل مع الجيش السوري والتعاطي مع قوات على الارض تحارب داعش فنحن نرحب بذلك"، مشيرا الى ان ذلك "يتطلب تغييرا جذريا في التعاطي مع الازمة السورية". واكد ان "جيشنا جاهز للتنسيق مع اي قوات تقوم بالتشاور معه في سبيل مكافحة الارهاب".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تحدث في وقت سابق الجمعة عن امكانية مشاركة قوات النظام السوري في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية. واعتبر انه من اجل مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية "هناك سلسلتان من الاجراءات: عمليات القصف.. والقوات البرية التي لا يمكن ان تكون قواتنا، بل ينبغي ان تكون قوات الجيش السوري الحر وقوات عربية سنية، ولم لا؟ قوات للنظام واكراد كذلك بالطبع".
واكد المعلم "نحن منذ بداية الازمة في سوريا كنا نقول ان اوروبا اخطأت بالتعاطي مع هذه الازمة، وبان الارهاب سيرتد على داعميه، ومع الاسف كانت بريطانيا وفرنسا الدولتان اللتان تقودان الجهد الاوروبي ضد الحكومة الشرعية في سوريا"، مضيفا "الآن ان تأتي متأخرا خير من الا تأتي".
وتابع "اقول بكل بساطة ادرسوا تجربة سلاح الجو الروسي وتفاعله مع الجيش العربي السوري على الارض والنتائج التي تحققت وتعلموا منها".
وشكر المعلم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "الجهود التي يبذلها في مجال مكافحة الارهاب"، مشيرا الى ان "هذه الجهود الصادقة التي اتت ثمارها بما يزيد مئة ضعف عما يفعله التحالف (الدولي) بقيادة الولايات المتحدة".
وتشن روسيا منذ 30 ايلول/سبتمبر غارات جوية في سوريا تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية" اخرى. وتاتي الضربات الروسية في وقت يشن الائتلاف الدولي بقيادة اميركية غارات جوية تستهدف منذ ايلول/سبتمبر 2014 تنظيم الدولة الاسلامية.
وكثفت فرنسا وروسيا خلال الاسابيع الماضية غاراتهما ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا بعد حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء واعتداءات باريس، وتبني تنظيم الدولة الاسلامية للهجومين.
وأعلنت فرنسا وروسيا الخميس قرار "تنسيق" ضرباتهما في سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية بالرغم من الخلافات في وجهات النظر حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد.(أ ف ب)