نحو حملة وطنية للتصدي للمخدرات ..
شحاده أبو بقر
27-11-2015 09:59 PM
يشكل داء المخدرات أخطر آفة تتهدد المجتمعات قاطبة, وكلما إتسعت دائرة إنتشارها في أي مجتمع , كلما كان ذلك مصدر إزعاج أمني إجتماعي مرعب , وخراب عام يدمر حياة المتعاطين ويفسد الحياة بكل تجلياتها .
لم يعد سرا أن بلدنا بات يعاني جراء هذا الداء المربط إنتشاره الملحوظ بما تشهده المنطقة من تطورات سلبية سياسيا وعسكريا وإجتماعيا , فحيثما يلتقي الناس في مناسبات عامة , هناك حديث عن إتساع مساويء هذا الداء في المدن والقرى والمخيمات والبوادي وما ينجم عن ذلك من مشكلات .
الاجهزة الامنية من جانبها تؤدي دورا مميزا في المداهمات والمكافحة وصد التهريب , ولها الشكر والتقدير , إلا أن هذا الجهد يحتاج إلى تعاون وطني شامل من سائر مكونات المجتمع , وهنا نتساءل عن دور دور العبادة " مساجد وكنائس " , وعن دور الاحزاب والجامعات والمدارس والجمعيات وسواها , للتأشير على مخاطر هذا السم الزعاف وحتمية محاربته بكل الوسائل .
جمعية النادي السياسي الاردني دقت ناقوس الخطر من خلال بيان جامع دعا الجميع إلى رفد الجهود الرسمية في مسعاها لكبح جماح هذه المعضله , وهي معضلة باتت تؤرق الكثيرين وتعتدي على منظومتنا الأخلاقية وتتهدد مجتمعنا النقي بما هو أخطر , فالمتعاطون يفقدون توازنهم ويرتكبون الجرائم وكل سلوك مشين , والأخبار تتزايد كل يوم عن مداهمات لأوكار المخدرات والمتاجرين بها والمروجين لها , ومن هنا , فلقد بات لزاما الشروع في تنفيذ حملة وطنية شاملة تشارك فيها جميع الهيئات آنفة الذكر لصد هذا الخطر وتنقية وتنظيف بلدنا من هذا السم القاتل والمدمر . بإختصار سكوت المجتمع عن هذا الداء أمر مؤلم , والتصدي العلني له واجب ديني وأخلاقي وإنساني ووطني بإمتياز , والله من وراء القصد .