الإدارات المؤسسية الناجحة .. فيها من يحملون معول الهدم .. !!!
26-11-2015 12:04 PM
كتب: موسى الزيود
ود القول، لا توجد دولة متقدمة ودولة متخلفة وإنما توجد إدارة ناجحة تصنع التقدم والنجاح، وإدارة غير ناجحة تصنع الفشل والتخلف.
وزارات ومؤسسات المجتمع المختلفة ، تُعد في غالبيتها منارة التميز وقمة العطاء لخدمة اردننا العزيز، وتسعى إلى الارتقاء نوعاً وكماً، نتيجة لوجود ادارات تمتاز بافكار وخطط مستقبلية ستحلق فيها عالياَ للمزيد من التقدم والازدهار وخدمة الجميع وبما ينعكس ايجاباً على ابناء هذا البلد الكبير المعطاء دوما، والذي يستحق منا جميعاً أن نصبو إلى رفعته على الرغم بكل ما يحيط به من أوضاع صعبة جعلته " كالوردة الزاهرة بين الاشواك " ويحتاج إلى من يحميه !!.
فالادارات الناجحة التي تضع مصلحة الوطن وابناؤه فوق كل اعتبار، وهنالك اشخاص ممن يشكلون الصف الثاني «الرديف» وهم ممن يتوجب اختيارهم من أصحاب الخبرة والاختصاص، حتى يشكلون أكبر داعم وتنفيذيين للخطط والافكار المستقبلية للمؤسسة التي تحتاج دائماً لرؤية ثاقبة وجهد كبير لتسويقها وبالتالي الوصول للغاية المنشودة.
البعض وللأسف يسمي نفسه بـ «الذكي المتخصص» أو قد يطلق على نفسه بصاحب الإمكانات الخاصة والقدرات الخارقة في مجال عمله، تجعله يضع نفسه في معاني تجمله وتزينه وتظهره على صورة غير حقيقته، وأنه صعب الوصول، وللأسف كل الاسف لغير اولئك، هذا موجود في مؤسسات المجتمع ويتصف به العديد من العاملون فيها .
اقولها مع شديد الأسف هذه الصفة المذمومة وضعت اصحابها في مرض خطير يستفحل داؤه ويعرقل مسيرة الإدارات ويحولها لوسيلة رخيصة للكسب وظلم الاخرين من دون وجه حق، ويتحول إلى معول هدم للمبادئ والأخلاقيات ومنظومة القيم، تطغى ثقافته على ثقافة الإنتاج والجودة وإتقان العمل ... وفي النهاية تراجع في العمل والإنتاج .
هذ السلوك السيء، له تأثيره الكبير على الحياة العمليـة ، وللأسف أصبح ظاهرة متفشية يسلكها ضعيف الإرادة والعزيمة، والذي لا ينظر لأبعد من محيط انفه .
حمى الله الوطن وقيادته الهاشمية التي نذرت نفسها لخدمة الوطن وابناؤه .