عمون - افتتح رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية سليمان الحافظ صباح الاثنين برنامج تأهيل القيادات الذي أطلقتهُ الشركة بهدف إحداث التغيير وتطوير مهارات الموظفين والإستثمار في الخبرات المتخصصة التي يتمتع بها العاملون في الملكية الأردنية في حقل صناعة النقل الجوي الإقليمية والعالمية.

وأعرب الحافظ في الجلسة الافتتاحية للبرنامج بحضور المدير العام / الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية الكابتن سليمان عبيدات وأعضاء الإدارة التنفيذية للشركة عن ثقته بقدرات جميع العاملين في الملكية الأردنية والكفاءات المهنية التي توظفها الشركة في قطاعات الطيران المتنوعة، مؤكداً أن الملكية الأردنية في سعي دائم للمحافظة على المكانة المتميزة والسمعة الطيبة التي تحظى بها على المستوى العالمي بسواعد وعقول أبنائها الأردنيين الذين يُنظرُ إليهم كمثال إيجابي يعكس كفاءة العنصر البشري الأردني .

وقال أن الملكية الأردنية " وُجدت لتبقى " بالرغم من الصعوبات التي مرت بها خلال السنوات القليلة الماضية، لافتاً إلى الإستراتيجية الطموحة التي تعمل الشركة على تنفيذها في هذه المرحلة لتجاوز التحديات وفتح المزيد من فرص النمو والتوسع أمامها بالشكل الذي يتناسب مع أهميتها ودورها كناقل وطني يربط الأردن بالعالم .

الكابتن سليمان عبيدات أكد في كلمته أن الملكية الأردنية تعلق آمالاً كبيرة على إطلاق هذا البرنامج الطموح والذي تم تصميمه بالتعاون مع مستشار رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية الدكتور مجدي صبري بهدف إحداث نقلة نوعية لتغيير الثقافة المؤسسية في الشركة بُغية تعزيز الكفاءة والإنتاجية وضبط النفقات وزيادة الإيرادات وصقل مهارات الموظفين الذين سيشكلون النواة لقيادة الشركة في المستقبل .

وقال أن الملكية الأردنية ستواصل بذل كل ما في وسعها لتطوير الموارد البشرية العاملة في الشركة والتي هي أساس العملية الإدارية وأداة التغيير المبني على قواعد علمية وعملية تساعد الملكية الأردنية للحفاظ على مكانتها التنافسية إقليمياً وعالمياً، داعياً جميع العاملين إلى مواصلة العمل الجاد وبروح الفريق الواحد لتحقيق الإنجازات التي تتطلع إليها شركتهم، سيما مع النتائج المالية الإيجابية التي سجلتها خلال الشهور التسعة الأولى مع العام الحالي والتي تبعث على الإعتزاز .

وقال الدكتور مجدي صبري الذي سيشرف على تنفيذ هذا البرنامج المبتكر أن الهدف الرئيس للبرنامج يتمحور حول ضرورة إحداث التغيير العلمي الممنهج للإرتقاء بالقدرات التنافسية للملكية الأردنية اعتماداً على المتميزين من أبنائها الذين سيكونون قادرين على قيادة الشركة نحو مستقبل أفضل، لافتاً إلى أهمية تأهيل الصف الثاني من القيادات وإدماجهم كفريق واحد في العملية الإدارية للشركة التي تُعد واحدة من شركات الطيران العربية الرائدة والمتميزة بتشغيل العناصر البشرية الكفؤة .

واستعرض الدكتور صبري المراحل التي سيمر بها البرنامج الذي سيشارك في ورشة العمل الأولى منه 47 موظفاً مقسمين إلى سبع مجموعات، مشيراً إلى أن اختيار المشاركين جاء بناءً على أسس الكفاءة والإنجاز والحرص على تطوير القدرات الذاتية وحب العمل الجماعي .

وأوضح أن المشاركين سيتلقون خلال ورشة العمل التي بدأت (اليوم) معلومات مكثفة ومتخصصة تؤهلهم لتنفيذ مشاريع عملية على مدى ثلاثة أشهر من شأنها تطوير أساليب العمل في الملكية الأردنية، بحيث يقوم المشاركون بأنفسهم بتطبيق تلك المشاريع على أرض الواقع وبالتعاون مع الدوائر المعنية في الشركة .

يذكر أن البرنامج يتضمن بعد إنتهاء هذه الورشة تنفيذ ورشات عمل أخرى مماثلة بمشاركة العشرات من موظفي الملكية الأردنية لابتكار المزيد من المشاريع الريادية التي تسهم في تحقيق أهداف هذا البرنامج .