عمون - (بترا)- اكد العين مروان الحمود ان ما تمثله مدينة السلط من واقع ثقافي وسياحي يتمثل في قدم مبانيها التي ما زالت قائمة الى الان بفنها المعماري والهندسي ذات الطابع التراثي مما جعلها من المدن ذات الحظ الاوفر لتسجيلها على خارطة التراث العالمي.
واشار خلال اللقاء الثقافي الحواري الذي اقامه نادي السلط لتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع مديرية ثقافة البلقاء مساء اليوم الاحد، ان السلط تحتاج لدراسة من خلال مخطط شمولي يتم وضعة من خبراء في واقع الثقافة والسياحة اضافة الى تفعيل دور الشباب وخبرات القائمين على واقعها الثقافي والسياحي لوضع المدينة على الخارطة السياحة العالمية. وكشف رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان عن التحديات التي تواجه المدينة من خلال طبيعتها الجعرافية وضيق المساحات ما ادى الى ازالة اكثر من 400 بيت تراثي من اصل الف منزل لغايات التوسعة والتنظيم. وقال ان الجهد منصب على ادراج السلط على الخريطة السياحية للأردن بالرغم من فقدانها العديد من الخدمات التي تتطلبها السياحة لجعلها وجهة للسياح وهذا ما وضع عبء على البلدية خارج عن مقدرتها.
وقال المهندس سمير الحباشنة ان واقع مدينة السلط هو واقع أي مدينة اردنية من ناحية التنظيم والتنقل وقربها من عمان اصبحت سيفا ذو حدين. واضاف ان قانون اللا مركزية سيخدم الكثير من المحافظات والذي سيجعل لكل مدينة موازنة مستقلة تستطيع على اثرها تحديد اولوياتها ضمن دراسات وخطط توضع من قبل مجلس المحافظة. وتحدث في اللقاء وزير الثقافة الاسبق الدكتور صلاح جرار عن دور محافظة البلقاء في تاريخها التعليمي العريق بوجود مدرسة السلط الثانوية كاقدم مكان للعلم وتخريج قامات قدمت للوطن الكثير وساهمت في رسم سياسات الاردن.
وقال مدير تقافة البلقاء جلال أبوطالب ان المديرية ساهمت في تنفيذ أنشطة كانت مدرجة بخطة وزارة الثقافة وعلى رأسها استضافة مكتبة الأطفال المتنقلة وافتتاح العديد من المعارض لمكتبة الاسرة الأردنية ومكتبة الطفل المتنقلة ومسابقات ابداعية للشباب والعديد من النشاطات الثقافية الأخرى.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره عدد من رجالات مدينة السلط والمهتمين بالشان التراثي ورؤساء المنتديات الثقافية اختتمت الجلسة رئيسة نادي السلط لتكنولوجيا المعلومات الدكتورة خلود ابوطالب بقولها ان العمل المشترك ما بين الهيئات الثقافية من خلال مشاركات قامات ثقافية تسهم بشكل كبير في نشر الثقافة لدعم مدينة السلط وباقي المدن الاردنية.