يؤرقني الفقد و الموت والجهل في وطني ، و جفاف ذاكرة أهلي و أنتزاع قناع الوطنية و فوضى الذات و عصف الاجنبي
بميدان المدينة و أقنتاع العامة أننا في ديمقراطية و ننعم بما لا ينعم به غيرها .
ساعات من الالم تفصل بين اللغة والفكرة أحدهما يطرح بالاخر الا أن الفكرة في هذه المرة مختلفة جدا عن غيرها من الافكار فثمة ما هو خارج حدود المعقول والممكن وما يحتاج بلغة اللامنطق الى ادوات من الفاعلية السكونية بموروث العقل الجموعي لمجتمع أسقط من حساباته ذاته ، وبدأ يقفز فوق حواجز المجهول مرة يلتطم بعوائق ذاتية و أخرى طارئة تعصف بالمشهد وتقلب شمالا وجنوبا بهذا الاستقرار المتراكم من عفوية شعبية لها من العمق الالف السنين .
عندما تعصف الذاكرة بلقطات من الالم فانها توضع أمام منعطق لمفترق مغمور بالمرارات
تظهر من عمق الوجود الوطني ضاربة في بؤس الواقع.
و أذا كانت الحياة ومعدلتها الطبيعية تظهر أحيانا جوانب تدميرية عندما تصل النفوس الى الفقد والبؤس ولحظة الموت فانها تتوازي بالشر و الطمع و الخيانة وتصبح الاحوال متشابهة بين طرفي قصة هذا الزمان احدهم ينخر به الالم لحد الموت لشدة القسوة التي تحيط بذاكرته ووعيه على الوطن واخر يضرب صافعا بيده احساس الاخر بكراهية عنفوان لسلوك تدميري بنبعث عن انفعال الكراهية الدائم للمكان المصطنع بذاكرته .
البحث عن المعني في قصص الاوطان رحلة شاقة جدا و السير بها يترك ورائه عتبات من الفوضى و الاضطراب وخاصة ان كان للتاريخ والجغرافيا حيادية في تاييد قضيتك الوطنية .
فالانتصار على العدم عندما ندافع في حياتنا عن وجودنا يستغرقها استفهامات معقدة في مشروعية الاخر القريب والبعيد في الوقت ذاته ، نعم أن الفوضى تضرب بنا لحد التدمير .
استراحة للتاريخ وللابدية الوطنية و سكون اطلقه بذاكرتي حتى تتوقف جميع الاشياء عن التدمير ويبقى الوطن هو الوطن بالجغرافيا والتاريخ والشهادة ايضا عندما تتلو قصة لطفل فانك تضع في عتبات الرواية القصصة حبكة ابطالها من زمان اردني و مكان محترق بشموسنا العامودية و حوار ملغوم بالكاف والقاف و لهجة ساكني بيوت الشعر العربية لا اريد قصة اخرى فمكبتي العالمية غنية بقصص اداب اسبانيا و غرناطة و الادب الالتيني وغيرها من حكايا الامم العابرة للقارات .